بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكروهات الصلاة
المكره لغةً : هو المبغض .
اصطلاحاً : خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين بطلب التركـ على غير وجه الجزم .
والمكروهات في الصلاة هي :
أولاً : الاقتصار على الفاتحة في الركعتين الأوليين وعدم قراءة سورة بعدها ، ذكر بعض الفقهاء أن ذلكـ يُكره ، ولكن يُقال الراجح أن المسألة لا تخلو من حالتين هما :
1 ـ أن يتخذ المصلي ذلكـ صفة دائمة ـ أي أنه دائماً يتركـ قراءة سورة بعد الفاتحة ـ ، فقول الفقهاء أن هذا مكروه له وجه .
2 ـ أن يتركها في بعض الأحيان فلا شيء فيه ولا يكره ذلكـ ، لأن الكراهة حكم شرعي تفتقر إلى دليل ، والقاعدة الشرعية : [ أن تركـ السنة لا يقتضي الكراهة ] .
ثانياً : تكرار الفاتحة ، كما لو قرأها ثم أراد أن يُعيد قراءتها في نفس الركعة فهذا مكروه على الصحيح من أقوال أهل العلم لعدم نقله عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والمُكرِر للفاتحة للتعبد بالتكرار لا شكـ أنه قد أتى مكروهاً ، ولأن الفاتحة ركن قولي ، والزيادة القولية في الصلاة يرى بعض العلماء أنها تبطل بها الصلاة ، والذي يقرأ الفاتحة مرة ثانية يعتبر زاد ركناً قولياً ، فقالوا خروجاً من الخلاف فإنه يكره تكرار الفاتحة ، والراجح أن زيادة الركن القولي في الصلاة لا يُبطلها لكن قد يكون ذلكـ محرماً ، كما لو قرأ القرآن في حال الركوع أو السجود .
ويُستثنى من كراهية تكرار الفاتحة ما إذا كان تكرارهما لغرض صحيح كما لو نسي الإمام الجهر بها في الصلاة الجهرية وقرأها سراً ، فله إعادتها جهراً ، أو أراد أن يقرأها بتدبر وخشوع ما لم يخشَ الوسواس فإن ذلكـ لا يُكره .
ثالثاً : التفاته بلا حاجة ، والذي يكره هو الالتفات بالرأس يميناً وشمالاً ، وكذا الالتفات بالبصر يميناً وشمالاً ، لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري وأحمد .
[align=right]وللحديث بإذن الله بقية في الدرس الثاني ..[/align]
أسئلة للمشاركة في الدرس :
ـ ما الحكم لو كان التفاته برأسه أو بصره لحاجة مع الدليل على ذلكـ ؟
ـ ما هي أقسام الالتفات في الصلاة ؟
ـ ما حكم الالتفات بالبصر إلى السماء ـ أي رفع البصر إلى السماء ـ ؟
ـ ما حكم رفع البصر حال الدعاء إذا كان الإنسان خارج الصلاة ؟
بانتظار مشاركاتكم ..
* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل / الشيخ خالد الصقعبي .