تشير آخر الإحصائيات إلى أن في جدة ما يزيد عن 2450 سعودياً مصاباً بفيروس الإيدز يمثل الشباب النسبة الأكبر،تتابع حالاتهم الصحية أولا بأول عن طريق العيادات التخصصية لتقوية الجهاز المناعي لديهم.
ويتحسر عدد من مصابي الإيدز الذين يراجعون مستشفى الملك سعود بجدة لمتابعة حالتهم الصحية على أوضاعهم المعيشية وترديها بعد أن استفحل المرض الفتاك واستشرى بأجسادهم حتى بات الفرد منهم يتمنى الموت بدلا من نظرات الازدراء التي يرمقها العارفون بمرضهم.
وعبروا خلال لقاء "الوطن" بعدد منهم ظهر أمس عن سوء أوضاعهم النفسية التي أوصلتهم إلى الحضيض من خلال ما يشاهدونه ويلمسونه من الأصدقاء والأسر والمحيطين بهم ويعرفونهم حق المعرفة.حال المصابين ينفطر له القلب خاصة حينما ترى رجلاً كهلاً شارف على السبعين عاما ونصف أسرته حاملون للفيروس القاتل، وفي الجهة الأخرى طفلان شقيقان لم يتجاوز أكبرهم السنة السادسة ويحملان الفيروس الذي انتقل لهم عن طريق والديهما اللذين يحملان هذا الداء اللعين.
وحالات أخرى لفتيات في عمر الزهور أصبن بهذا الداء وغيرهن فتيان أشداء فتك بهم المرض نتيجة العلاقة المحرمة في لحظات ضعف ورغبة مؤقتة أريد بها إشباع الرغبة الشهوانية أودت بالجميع في هذه الهاوية التي لا مخرج منها إلا الموت السريع الذي ينتظره هؤلاء.
إحدى السيدات - مصابة بالفيروس - أكدت أن انتقال المرض لها جاء عن طريق زوجها الذي كان يعاشر بطرق غير شرعية وليس لديها إلا الصبر والاستمرار على العلاج إلى أن يكتب الله ما كان مفعولا، وترى أنها تمارس حياتها الطبيعية مثلها مثل أي فرد، اللهم نظرات الناس الذين يعرفون بمرضها والتي تزيد من حزنها وهم لا يعلمون أنها تموت في اليوم أكثر من مرة من نظرات الازدراء.
وهناك فتيات في عمر الزهور وشباب في ريعانهم ومن أسر وعائلات يحملون هذا الفيروس القاتل جاء نتيجة المعاشرات والعلاقات العاطفية
لاحول ولاقوة الابالله
جريدة الوطن
"المصدرhttp://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page11.htm