عذراً من الأخ سلمان سأُضيف ما وعدتُ بإضافته من فتاوى و سأكتفي بفتاوى معدودة
فعذراً منك أخي الفاضل على التأخر في الإضافة ..
و إلى الأخت دفا المشاعر أقول
حياكِ الله و بياكِ أختي الغالية
فالفتوى بجهة والموضوع بجهة أخرى
هداك الله مرارا وتكرارا
ولن يحذف ردك
لاقتناعك به
ولنرى الجميع هل هم متفقين معك أم هم مخالفين لك !!
فربما بعدها تقتنعين
الفتوى كونها صدرت ليس لنا الحكم عليها بأي نقص أو إنكار فهذا خطأ وإثم
على رسلكِ أخيّه .. فأنا لم أُضف الفتوى في ردي السابق ...
و هذه هي الفتاوى أُضيفها في ردي هذا كما هي دون تعديل مع روابط لمصادرها أيضاً ..
بالتأكيد لن يُحذف رد ليس فيه ما يُسيء إلى شخصك أو إلى شخص أحد .. فالإدارة أكبر من أن تقوم بحذف رد ليس فيه ما يُسيء إلى أحد إنما هو تنبيه كما نبهتِ أنتِ أيضاً في آخر ردك ..
و لا تقولي أخيتي (
ولنرى الجميع هل هم متفقين معك أم هم مخالفين لك !!)
بل قولي لنر من مع الفتوى و من ضدها .. و كل يعمل على شاكلته .. و كل سيحاسب على عمله
الضوابط أمام الجميع الآن و قد يعلمها من قبل هذا اليوم أكثرية الأعضاء و العضوات لكنني وضعتها للتنبيه ..
فكما أنكِ تضعين مواضيعكِ للتنبيه على أخطاء فتقومين بإدارة دفّة الحوار فيها و هي أمور معلومة لكنها تحتاج إلى نقاش .. فكيف لا تريدين التنبيه على أمور هي من أوجب ما يجب مراعاته لأنها تتصل بالدين و ذلك حفاظاً على العفة و الفضيلة و مراعاةً لفتاوى صدرت لعلماء ليس لي فيها أي شأن و ليس من واجبي نحوها إلا
تطبيقها مع الجميع دون استثناء و دون جدال ..
الفتاوى لمن أراد التطبيق دون جدال .. و من يريد الجدال فلا يجادل في فتاوى احتراماً للعلماء
التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت
ما حكم التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ وهل هناك ضوابط لهذا التواصل؟ وما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالحديث بين الجنسين عبر الإنترنت جائز إذا دعت إلى ذلك ضرورة أو حاجة معتبرة شرعا، أما الحديث لمجرد الدردشة والتعارف فهذا لا يجوز شرعا، وإذا دعت ضرورة أو حاجة للحديث فلا بد من مراعاة جملة ضوابط منها:
عدم استخدام الصورة مطلقا، وأن يكون الحديث كتابة وإذا دعت حاجة للمحادثة الصوتية فيجب عدم الخضوع بالقول، وجوب الصدق وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وجوب الحذر واليقظة وبخاصة بالنسبة للمرأة حتى لا تقع فريسة لمن لا دين ولا خلاق لهم..
يقول فضيلة الشيخ سلمان العودة – من علماء السعودية -:
بالنسبة لضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ً" [الأحزاب : 32].
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول: " وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [العصر : 1 – 3].
روى الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق. أ.هـ
ويقول فضيلة الشيخ نظام يعقوبي –من علماء البحرين-:
العبرة في الحكم بالجواز أو عدم الجواز ليست في الوسيلة الناقلة للخطاب، ولكن في مضمون الخطاب نفسه، وما إذا كان هذا المضمون منضبطاً بضوابط الشرع أم لا، وحيث إن هذه الوسيلة، -الحديث عبر الإنترنت-، تتيح لمستخدمها قدراً كبيراً من الخصوصية والبعد عن الرقيب وحرية التعبير والمراسلة بمختلف أنواع المصنفات الفنية، الصوتية والمرئية، فإنها تصبح أكثر إغراء من غيرها على التمادي والغواية، والاقتراب من خطوات الشيطان وقد نهانا الله تعالى عن اتباع خطوات الشيطان فقال تعالى {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
فالأولى الابتعاد عن ذلك، حتى لا ينجر المرء إلى ما بعد ذلك ؛ من التدرج في موضوعات المراسلة إلى ما نهى الله عنه، فعندما نهانا الله تعالى عن الزنا نهانا عنه وعن مقدماته وعما يقربنا إليه فقال تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا}. ولا نقول هنا أن مثل هذه المراسلات ستؤدي بالقطع إلى الوقوع في الزنا والعياذ بالله، ولكنها تظل مظنة الوقوع فيما لا يرضي الله.
وإذا كان لا بد للمرء أحياناً من المراسلة بغرض التبادل الثقافي والمعرفي في هذا الزمن الذي بدأت فيه وسيلة الإنترنت تحتل حيزاً كبيراً في حياة الناس، فالأولى أن تكون المراسلة بين أفراد من جنس واحد، ما لم يكن هناك ضرورة خاصة تقتضي المراسلة مع الجنس الآخر، وفي هذه الحالة يجب التأدب والاحتياط خشية الوقوع فيما يغضب الله.
والله أعلم .
المصدر
التعامل مع النساء في المنتديات
تواجهني مشكلة التعامل مع النساء في المنتديات .. فكثير ممن يكتبن فيها و ممن يرد على المواضيع و يطرحهن؛ من النساء .. .
..أعرف من الشباب من غرق في هذا البحر و بدأت ثوابته تتحرك و مبادئه تتزعزع عما كانت عليه .. فأصبح الآن بعد أن كان ظاهره الخير و الاستقامه لا يرى بأساً في مخاطبة النساء بعبارات الغزل و الحب و تليين القول تحت لواء الانترنت.. ما هي الطريقة الشرعية الصحيحة في التعامل معهن ؟؟
لقد جاءت الشريعة بقاعدة عظيمة وهي سد الذرائع المفضية إلى المحرم، وإن كانت في الأصل أموراً مباحة لا إشكال فيها، ويشهد لذلك قوله تعالى:{ولا تقربوا الزنى} حيث تدل الآية على أن كل ما يقرب من الزنى فهو منهي عنه، وشواهد هذه القاعدة كثيرة لا تخفى على المطلع. وبالنسبة لهذه المسالة فإن الأصل جواز الحديث بين الجنسين للحاجة والمصلحة المترتبة على ذلك كما دلت على ذلك أفعال النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعظ النساء وهن يسألنه وكذلك أصحابه من بعده، وبقية السلف حيث كان كثير من التابعين قد اخذ العلم من أمهات المؤمنين. وكانت المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم، وتخرج إلى السوق وتخاطب الباعة وتبيع وتشتري. لكن ثمة ضوابط مهمة لابد من مراعاتها:- 1. لا ينبغي الحديث إذا كان في غير فائدة ومصلحة معتبرة شرعاً. 2. من خشي على نفسه الفتنة فلا يجوز له أن يلج هذا الباب فضلاً عن أن يخوض فيه والسلامة لا يعدلها شيء. 3. إذا كانت المرأة التي تتحدث معها ممن تلين للكلام وتخضع للقول فلا تتحدث معها ولو كانت محتاجة لذلك قال تعالى:{ ) فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32) ومما يجدر التنبيه عليه والتذكير به ما يخطئ به بعض الشباب من:- - قصد محادثة النساء دون غيرهن أو أن يغلب عليه الحديث معهن دون الرجال. - أو أخطر من ذلك التلذذ بالحديث معهن أو السعي له والشعور بفقده. وأنت تعلم حفظك الله ضعف النفس وحاجتها إلى الحزم وخاصة في هذا الباب وقد قال عليه الصلاة والسلام:{اتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانات في النساء} وعلى كل فإن في اكتفاء كل من الجنسين بجنسه غنية و كفاية. نسأل الله للجميع الهداية والرشاد.
المصدر
دمتم بخير جميعاً
لن أزيد هنا على هذا الرد و شكراً جزيلاً للأخ سلمان