و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شكراً جزيلاً لك أخي الكريم فالموضوع في محله و يستحق الإهتمام من الجميع دون استثناء
إن أردت رأيي حقاً فيمن أساء إلي فأُجزّؤه لك على أمرين :
- إن كانت الإساءة بقصد الإساءة لا بقصد الإصلاح و النصح فالمسيء علي بهذا الشكل أُفوض فيه أمري إلى الله و لن أُسامحه في الدنيا و الآخرة .. فهذا من الظلم الذي لا يرضاه ريي على نفسه فكيف بإنسان أن يظلم أخاه و نحن جميعاً عباد من عبيده ..
- و إن كان نقداً و ليس إساءة كنصيحة أو إصلاح أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر فهذا أشكره عليه و جزاه الله عني كل خير لأنه لم ينصحني أو ينبهني إلا لحبه لي فلو لم يشعر بأخوته لي و حقي عليه لتركني في خطئي ...
و مع ذلك فالإنسان يخطيء و جلَّ من لا يسهو و لا يخطيء ..
فـ (من ذا الذي ما ساء قط **** ومن له الحسنى فقط ) ..
إن أنت رُمتَ مُحسناً ***** رُمتَ الشطط
فكفى المرء نُبلا أن تُعدّ معايبه
واخيرا .. ثق أن القليل من الناس يعتبر النقد وسيله للإصلاح بينما الاغلبية يعتبرون النقد تهجما
نعم هناك من ينتقد لقصد الإساءة لكن هناك من ينتقد لقصد الإصلاح ليس إلا
فالنقد يختلف كثيراً في معناه و مضمونه عن الإساءة
ربما تختلف نظرة كل منا للكلمة و معناها و قد يفسرها حسب ما يرى و حسب طبيعته لكننا جميعاً لابد أن ندرك أن النقد هو السبيل الوحيد لمعرفة أخطائنا و من ثم الإبتعاد عنها و تلافيها كما أنها هي الطريق الوحيد لمعرفة عيوبنا للتنحي عنها ..
و من الجميل الإقتداء بقول عمر رضي الله عنه: "رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي "
فرحم الله امرءاً أهدى إلى عيوبي .. أقولها و بصوتٍ عالٍ لكل إخوتي
[line]
و هنا مقال جميل جداً قد وجدتُه في موقع تربوي تعليمي
أسأل الله أن ينفعني و إياكم به
عنوان المقال : تآلف مع النقد
كثيرا منا من يكره النقد، ويشعر بثقله على النفس عند سماعه .. ويكون جاهزا للدفاع عن نفسه عندما يواجه النقد ، وكأنه يواجه هجوما على شخصه أو ذاته، وعليه أن يستعد بأفضل الأساليب والأفكار ليدافع عن منطقة أو أسلوبه .
وأيضا الكثير منا من يتحاش نقد الآخرين ، خشية تحسسهم من تقبل النقد أو إيذاء مشاعرهم .
إذا الكثير منا من يدرك بأن النقد ، شيء سلبي ، نخشاه نحن ويخشاه الآخرين .
ولكن نعود لنفكر ، إذا كيف السبيل إلى التطوير ومعرفة عيوبنا وتعديلها ؟؟ هل نستطيع أن نرى عيبونا بأنفسنا كما يراها الآخرون فينا !!
وإذا عكسنا السؤال ،، هل الصورة التي نراها في الآخرين ، هي نفس الصورة التي يروها في أنفسهم !!
لابد من الاختلاف ، وإلا إذا عرفنا كل عيوبنا والطريقة لتعديلها لكنا تخلصنا من هذه العيوب حين وجودها ، أو أنها لأصبحت عيوبا قليلة جدا .
إذا ، نحتاج إلى النقد ولكن ليس بالأسلوب الذي ننظر إليه ، نحتاج إلى أن نكون إيجابيين في تقبل النقد .
فإذا كنا نقيم نقد الآخرين لنا بشكل سلبي ، سنصاب بالإحباط ، وكلما كانت لدينا نظرة سلبية للنقد فهذا سيزيد من احتمال أن يكون رد فعلنا سلبيا تجاه أي نقد يوجه لنا ، بذلك سنخسر فرصة معرفة تقييم الغير لأدائنا ، وأيضا سيخسر الآخرين فرصة تقييمنا لأدائهم .
إذا فلنسعى إلى التآلف مع النقد ونتقبله، وسأعطيكم طريقتين لتعلم تقبل النقد ..
أولا :
اكتب هاتين الجملتين على بطاقة بحيث تشاهدها دائما ، وستلاحظ الفرق بعد مدة:
"النقد عبارة عن معلومات يمكن أن تساعدني على النمو"
"النقد عبارة عن تعلم المهارات والمعارف الأساسية"
ثانيا :
اجتهد في طلب النقد من الآخرين. لا تطلب النقد من الآخرين بشكل مباشر ، لأن أغلب الأحيان يفكر الآخرون بالأشياء السلبية عند النقد .. لذلك من الأفضل في البداية أن تطلب منهم بعض المقترحات حول كيفية تطوير ذاتك أو تطوير عملك أو تحقيق المزيد من الفاعلية . واحرص على الإنصات لهم والتفكر في نقدهم ، بعد ذلك اشكرهم على ذلك .
بذلك ستتغير نظرتك عن النقد ، إلى نظرة إيجابية ، وأيضا سيتأثر الآخرون ، وسيفكرون بالنقد الإيجابي وكيفية مساعدة الآخرين ليتطورا بدلا من النقد السلبي .
تم حذف الرابط أو المصدر (أهداب)..عذراً للكاتب
أختكم
السامية بدينها