مُتلبِّسَة ؟
:
"
اليوم كل أشياءي تفضحني بلا إذن مني
يقول أنه يشم عطره في أنفاسي
أوووووووه
ضبطني وأنا متلبسة ،، به !!
يفيد الانكار ؟
سلخ عني شغبي وتوثبي
وأخمد انقضاضي ،،
يطالب باعتراف فوري وهو يحرق
صمتي مع دخان سيجارته
لاجدوى من الانكار لاجدوى ولهفته تخرج
من عينيه لتخترقني بألف خنجر
ولازالت توثباته تتربص بي
بربكـ !!
لن أنكر !!
ألا تراني ،،، متلبســة؟
::::::::
هاأنا ،،
إليه أجيء متلبسة
إلى ذلك الفاتن :
الذي يغضب فيحبني بعمق ارتجافة اسمي على شفتيه
الذي كلما قال أحبك فإنها تكون بـ تكوينٍ أولْ!
الذي علم أنني أنوي احتلاله فغض طرفه ودسّ قلبه في صدري
الذي شرب أنفاسي وقبّل روحي وسكب الفوضى في فمي
الذي غنّى لي وحكي لي حكاية ماقبل النوم ،، فبكيت !!
الذي افترض بي اللامبالاة وافترضت به الغطرسة فابتلعنا الحب وماتت الفرضيات!
الذي لم أظن أني سأحبه ولم يظن بأنه سيحبني و يشرب دموعي مع قهوته !
::::
أعرف ،،
كيف تحيك رداء الحنان لتخنق
به عنق التعب
أعرف ،،
كيف يحملك العطش إلي رغمآ
عن ذاك الغضب
أعرف ،،
أن حنينك يبدو هائلآ حتى أنه
الآن ، وَجَبْ
،،
أعرف أن الله خلقك من حنان
وكبرياء ،، وجمال وفتنة
ثم أوقعني في شباكـك
لتصطادني ،، وتأكلني
بتلذذ
وأعرف أن الحب ساقني نحوك
حتى سقطت في وعاء عينيك
لتذوبني ،، وتشربني
"بمزاااج"
::
أنت ،،
الذي كانت تخفيه نفسي ،، عن نفسي
وتخبئه ملامحي عن ملامحي
فاصطادك مني واستحضرك أمامي
لأعاتبني على عبثي ،،
أنت ،، الوطن والثورة والتاريخ
وأنا التي تتعثر بك في
كل حلم ،، فتأخذ بيدي لأقف
فاتعثر بك من جديد
لأهتف :
الله !!!
كم أنت تملأ الدنيا !!!
هذا هو أنت الذي أعرفه
جعلني أكتب كل مالم أكتبه
وأقول كل مالم أقله
ومت وأنا على قيد أنفاسك
هذا أنت الذي يغضب مني
ويهجرني ويعشقني ويضيعني !!
هذا أنت ،، الذي يحملني غضبك
على كف الجنون لألمس السماء
واسقط صريعة غضب الغيوم !!
هذا أنت الذي عندما تشتاق
أن تسمع "أحبكـ" من شفتي فإنك :
تؤلمني
وتحيرني
وتغضبني
وتفقدني صوابي
ثم تبكيني !،،
طيب : (
أحبكـ أحبكـ أحبكـ
:
"
هذا أنت الذي :
لو لم تكن موجودآ
لكنت اخترعتك ،، وأحببتك
ولو لم تكن مخلوقآ ،،
لكنت رسمتك ،، وفتنت بكـ
ولو لم تكن مباحآ ،،
لاحتللتك
وتلبست ،، بذنبكـ
ح ل م