حروف تحدثت عن ظروف روح من أرواح البشر
.................................................. ......
فقيرة السعادة
ضعيفة الإرادة
خائرة القوى
مهمشة الشعور
محجوبة عن رؤية نور البهجة
وبلسم البسمة
إثر حياة جعلتها متبلدة أمامها
من غيوم منعت قيامها
ونزعت ثياب الأمل عن جسدها
وغرست ظلام اليأس بموطن صفاتها
.................................................. ..
هلكت وصبت وتألمت
من أنات الحياة
وشح قطرات المياه
غنية التعاسة
تعاسة
من قسوة تجر معها قسوة لتؤانسها
وتقتل وحشتها
فتخدر ملكة من الرقة والمشاعر
على أرض صلبة قاسية ممددة عليها
لتكون الأرض القاسية أرحم عليها من قسوة الزمن
.................................................. .................
بكاء من دموع
تبكي
وتمسح يداها على خيوط سجادها
بدموع بنزين حارقة
لتطفئ أقل من ربع شرارتها
وتحس بتعانق وجداني مع سجاد من جماد
.
.
.
الجمادات تشعر بها
وكائنات الأرواح تشعر بها إلا روح إنسان
.
.
العصافير من الحيوانات تحبها لتآلف الشعور
والفراشات تحبها وتداعبها وحولها تدور
والزهور تلتف عليها برائحة عبيرها لتهديها أزكى العطور
.
.
أما منبع الإنسانية
هذا الإنسان
أيا كان
أصل الشعور و الإحساس والكيان
لا يشعر بها
ولا يقدر قلبها النادر
الذي إذا ما وضع على حجر ذاب
من قطراته
بسبب ندرته
.
.
.
ألم وباليد قطعة زجاج
تكسرت من قوة الالآم
لتذوب مع حرارة الدماء
وتجري بالخلايا وبين الشرايين والأوردة
لتخترق بحدتها
القلب
فتكون دماء من زجاج الألم
.................................................. .......
بين أركان الحجرة
بكيت على جدرانها الأربع
حتى كادت أن تتشقق وتتصدع
لتكون قطرات الدموع بصمة عليها
ورسمة تذكارية بنقش الألم
ملطخة بلون الدم
لتتشكل على صورة روح متألمة
من قسوة الزمن
0
0
0
قسوة
موثقة من أنامل البشر
بعقود وإجراءات عشق النّفْس
وليس نَفَس البشر
.
.
.
تتجه هذه الروح إلى
قسوة الظروف
بعداً عن قسوة البشر
فالظروف
الظروف
ليس لنا سلطة عليها
تصفعنا ونتألم فتخرسنا
وبركان الأحزان بداخلنا
ينبع من فوهته
ورق
وقلم
وحبر
ليُكتب حرفاً يجري كالدم بين العروق
فيصب على لب القلوب
ليكون به موطن الولادة
0
0
تمنيت أن أكون طفلة تسعدني حلوى
لا أعلم خير من شر الوجود
تمنيت أن أكون نسمة تقتحم مسامات الجلود
وتمنيت أن أكون حبة تغذي الأفئدة بلا حدود
لكن .......... ؟؟
من يستبدل تمنيت بليت ؟؟
فليتني أجد من يغذي روحي بعطاء سخي
وليتني أن أجد مشاعر تغذي وجداني
وليتني أن أرتدي صوف من الحنان ليكون ردائي
من
من صقيع الشتاء
أ
ن
ا
روح من البشر
خلاصتها عبارة
واحدة
(( قلب تجاوز شعوره الصادق اتجاه الآخرين ))
فتحلل الجسد ( من قلب وروح ) إلى دماء مبللة
على أرض الحجرة
بغموض من الآلام
لعلها تجد من يلم شتات دماءها
ويجعلها قلب وروح من جديد
.................................................. .......
أنثى
قتلت من الآلام
وخرت قواها من صلابة الأيام
تحللت
تحللت
تحللت
إلى دماء متناثرة غير زائفة
على أرض الحجرة
لتكن أكبر بصمة على أرض الكون من شعور إنسان
0
0
0
دمعة
0
ثم دمعتين
0
0
ثم سيول من الدموع اختلطت مع الدماء
0
0
0
0
لتواسيها
وتبقى دماء بدموع حللت جسد إنسان
من أصل ظروف أغرقتها بالطوفان
0
0
ألم
مُدّته
ثانية
دقيقة
ساعة
يوم
أسبوع
شهر
سنة
وربما دهر
0
0
ألم التصق بالجسد
والعروق
والضلوع
والأنفاس
إلى أن التحم بجدار القلب
.
.
لن يبرى
إلا بالإله
بأي لحظة يشاء
من قتل الألم الذي كان لي الداء
.
.
وأبقى دماء
تحللت من جسد في دار البلاء
.
.
.
تحيتي القلبية :: :: على أوتار المشاعر النازفة :: :: ::
:: :: تأليف // دفا المشاعر :: ::