طبعا بحكم إني أكبركم سنا في هذا المنتدى ( يعني شايب شارفت على التخريف ) أتذكر قبل عشرين سنة أن المرأة العاملة لم تكن مرغوبة للزواج بل من العيب أن يتزوج الرجل امرأة عاملة وينظر إليها نظرة سلبية.
اليوم وجدت في دراسة للغرفة التجارية أن 70% من النساء العاملات في مجتمعنا متزوجات مما يعني حدوث تحول جذري في قناعات وقيم المجتمع تجاه المرأة العاملة حيث أصبحت مرغوبة للزواج أكثر من المرأة الغير عاملة بسبب غلاء المعيشة وكثرة متطلبات الحياة ... سبحان الله ما كان مرفوضا قبل 20 سنة أصبح اليوم مقبولا ... إذن القناعات تتغير مع الزمن ... كم من الأشياء التي نرفضها اليوم وسوف نقبلها بعد سنوات من الآن؟ يا ألله ما أكثرها بس للأسف نقبلها متأخرين وبعد تردد ومعاناة مثل اللاسلكي بعهد الملك عبدالعزيز والتلفزيون وتعليم البنات والأطباق الفضائية وآخرها الجوال بكاميرا ... عفوا شايبكم مخرف ويهذي.
لماذا درجنا هنا على رفض الجديد ولا نقبله الا بعد عراك وتكفير وتفسيق وهجوم ثم نكتشف في نهاية الأمر أن رفضنا لم يكن له ما يبرره بل نضحك على كوننا رفضناه في بداية الأمر ونضحك على قصص من رفضوه في الماضي كتعليم البنات واللاسلكي والراديو والتلفزيون والدش وغيرها ... كانوا يقولون عن المرأة العاملة أنها لا تستحي ومشكوك في أخلاقها وبالتالي من يتزوجها فهو أقل حياء منها وأفسد أخلاقا منها لذلك كان الرجال يهربون من الزواج من العاملة ... ترى لماذا تغير هذا الوضع اليوم؟ هل أدركنا بعد سنين طويلة خطأنا حين اتهمنا المرأة العاملة في أخلاقها؟ ما ذنب من اتهمناهن في الماضي وحرمن من الزواج بسبب موقفنا المتوجس منهن؟ هل نعوضهن بأثر رجعي ونعتذر لهن؟ وكم سنعتذر في المستقبل عن أشياء نرفضها اليوم بسبب جهلنا وخوفنا غير المبرر؟