مايحدث الان في المملكه .. بالتأكيد انه امر مستغرب .. وانا لست هنا بصدد الحديث عن من يمول هذه الجماعات, ومن يديرها , واين موقعها, وماهو فكرها ؟.
فالذي يهمني .. هو مالذي دفع هذا الصبي او الشاب للانضمام الى هذه الجماعات ؟. ومالذي وجد فيها , او مالذي وجدوه فيه ؟.
فهذه هي القضيه !! وقد حان موعد دراستها والبحث فيها .. والقضيه لازالت ساخنه .. والدماء تراق .. ومسلسل التغرير بالشباب لازال مستمرا ..
وانا ارى ان قتل هؤلاء الصبيه وملاحقتهم , وانزال انواع السباب والشتائم عليهم ووصفهم بابشع الالقاب - وان كانوا يستحقونها .. ارى ان ذلك ليس هو العلاج ..
انا بالتأكيد اشكر رجال الامن اللذين بذلوا ارواحهم في سبيل حفظ الامن لهذا البلد.. ولكن ارى انه يجب ان ننتقل للمرحله الاهم ..
وهي اننا عرفنا الوباء وحدوده ونوعيته وهدفه وطرق عزله .. ولكننا لم نفعل شيئا لمكافحة العدوى .. ولايجاد علاج فعال لاستئصال هذا الوباء من جذوره .
من المعلوم لدى الجميع ان هذه الجماعات تتخذ من الاسلام ذريعه .. لتنفيذ مخططاتها .. واهدافها .. والشعب السعودي شعب مسلم متمسك بدينه .. ومن هنا اتى هذا التغرير ..
ولم تكن مشكله هذا الشاب (المغرر به ) هي الفقر او البطاله..
ففي كل المجتمعات هناك الفقير والغني وهناك رجل اعمال وهناك عاطل .. وهذه من ابجديات الحياه .. فلكي يوجد الغني لابد ان يكون هناك فقير .. ولسنا بدوله اشتراكيه تتساوى فيها جميع الطبقات .. وبالتأكيد فالدوله لاتستطيع ان تجعل شعبا باكمله غني .. لانها معادله مستحيله ..
اذاً فالسبب في التحاق هؤلاء الشباب الى هذه الجماعات هو اعتقادات دينيه خاطئه و مضلله بثتها هذه الجماعات في فكر هؤلاء الشباب .. لتصل بدورها الى اهداف الله اعلم بها ..
والذي اعتقد - والاعتقاد هنا للجزم - بانه يجب علينا توعية هؤلاء الشباب بتوحيد اقلامنا وحناجرنا وعقولنا .. وتثقيفهم دينياً و سياسياً وهذه ايضا مسئوليه مشتركه بين رجال الدين والسياسه .. لتعرية الاهداف السياسيه لهذه الجماعات .. والتي تحاول الوصول اليها متسترة بالدين ..
اخوكم الصغير
مغربل