العملة النادرة ( الفتاة في عصر الإنترنت)
كنت قد ظننت أني أقرأ في موقع يدعم الانحطاط الأخلاقي والوصول إلى درجة البهيمية عندما قرأت موضوعاً وُضِع فيه .
سؤال يقول :-
مار أيك في العلاقة بين الجنسين ؟؟؟؟؟؟
فبينما أنا أقرأ الردود من هنا وهناك تفاجأت كثيرا بهذه الردود .
نعم , لقد تفاجأت كثيراً عندما رأيت مجمل هذه الردود أو كلها يؤيد هذه العلاقة .
فمعظمهم قال حلوة لكن بحدود.
نسي هذا ومن امن بفكرته وتشبث بآرائه أن العلاقة بين الجنسين - مالم تكن حلالاً- حرام لامجال للتفاوض في حكمها , فالله سبحانه حرم مقدمات الزنا من الخلوة والقبلة وما جرت إليه من مآسي تدمي القلوب .
فكيف أؤيد من يقول أنها حلوة لكن بحدود , أفي الحرام حدود . وأخبرني بربك من يعصمك عن الشهوة إذا وقعت.
وأقول أيضا يجب أن تعلم أن النار حفت بالشهوات وأن الجنة حفت بالمكاره , وأن المعصية حلوة وقت ارتكابها والوقوع فيها ولكن .
قال الشاعر:-
تفنى اللذاذة ممن ذاق صفوتها &&& من الحرام ويبقى الذنب والعار
.................................................. ..........................
خاطرة:-
دائما وأبدا من يتكبد هذه المراة هن الفتيات, لأنهن أرق قلباً وأسرع في الوقوع في شباك الحب المزيف الذي يصنعه عابث في شبكة عنكبوتيه سواء عن طريق الماسنجر أو عن طريق الشات .
فهذه رسالة وإضاءة في طريق أختنا في الله فتاة الإسلام ، نكشف لها بعض ما تجهله من دهاليز الشبكة .
فالفتاة إن تعاملت مع الناس والشباب خاصة عبر هذه الشبكة بما تمليه عليها عواطفها فإنها والله توشك أن تكون إما قتيلة أو أسيرة , لا تلبث أن تموت مدفونة وفيها روحها في قبر الخزي والعار في الدنيا قبل الآخرة
.................................................. ......................
إن المحكم لعين البصر والبصيرة يبكي دماً على شباب وشابات نظروا إلى العلاقة بين الجنسين أنها من التقدم والتحضر والتمدن, نظروا اليها أنها قصة حب متكاملة, نظروا إليها أنها تضحية وفداء, وفي تركها يكون العذاب والشقاء ونسوا أو تناسوا ما قد تورثه هذه العلاقة البلهاء من الوقوع فيما حرم الله ...
وإني إذ أضع المجهر تحت الفتاة لأنها هي من تتكبد وتشرب عادة كأس الألم المر ..
أخيتي:- إلى من استرسلت في الكلام وأعطت الذئب فرصته .
إليك أقولها خيركم من اتعظ بغيره وشركم من كان عظة لغيره.
أخيتي:- تذكري عزتك ،شرفك ،أنوثتك ،اعلمي أنك جوهرة مصونة ولم يكن الإسلام ليجعلك سلعة رخيصة وألعوبة في يد من يشاء، تذكري أن الإسلام كرمك وأعزك ورفعك وأجل قدرك فجعلك الأم والزوجة والأخت والبنت............فلا تكوني قتيلة علاقة مزيفة لم تبن على الحب الصادق ولم تربط بحبال الزواج .
أخيتي :-تيقظي من سباتك واعلمي أن الذئاب لاتعرف الوفاء واعلمي أنه قتل الكثيرين من أمثالك ...فلا تكوني قتيلة الخزي والعار.
أسال الله تعالى إن يجعل ماقلته حجة لنا لا علينا وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وممن يراقبون الله في السر والعلن ومن الذين يأتمرون بأمر الله وينتهون بنهيه .