بسم الله الرحمن الرحيم
(( البخيل حارس نعمته وخازن لورثته ))
في الحياة عبر ودروس لكن ماأقل الاعتبار : نلاحظ أمامنا بعض السلوكيات غير السوية
فنري بوضوح منشا الخطأ ثم الاصرار علية احيانا نجد انسان تهبط الثروة علية فجاءة
أويسعي إليها طوال العمر ثم يضمها تحت أضلعة بحرص شديد متجاهلاَ
حقيقة تقول (( ثمرة الحرص التعب ))
وتبدو التعاسة الحقيقية عندما يسيطر البخل علية ويستبد الشح فيصبح الإنسان عبداَ للدينار .
وفي السنة النبوية المطهرة
(( تعس عبد الد ينار والدرهم والقطيفة والخميصة وإن أعطي رضي وأن لم يعط لم يرض))
المال نعمة لكنة ليس كل شي المال كما قيل (( منبهة الكريم ويستغني به عن اللئيم))
والقناعة أثمن من حيازة مال يتعب صاحبة والنعمة الكبري هي التى نجدها
في قول المصطفي صلى الله علية وسلم
(( من أصبح وأمسي آمناَ في سربة معافي في بدنة عنده قوت يومه
كان كمن حيزت له الدنيا بحذافيرها ))
ثم هناك الخطر من مال لاينفع صاحبة وقد يكون وبالاَ علية فنجد فئة من الناس
تقتر على أرواحها وذويها
لتوفر المال لغيرها فإن جمعت المال من كسب غير مشروع كانت هذه الفئة
ضمن من ينطبق عليها قول رسول الله الحق صلوات الله وسلامة علية
(( أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل كسب مالاَ من غير محلة فدخل به النار
وورثه من عمل فيه بطاعة الله فدخل به الجنة ))
مشاهد عديدة في حياتنا المعاصرة كيف أن المال عصب الحياة يديرها كيف شاء
وأن الإنسان في دوامة الاقتصاد يزداد نهما فينسي كنز القناعة ليصدق علية الحديث الشريف
(( لوكان لابن آدم واديان من مال لابتغي إليهما ثالثا
ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ))
وذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد هذا القول :
قال الحسن : ابن آدم انت أسير في الدنيا رضيت من لذتها بما ينقضي ومن نعيمها بما يمضي
ومن ملكها بما ينفذ فلاتجمع الأوزار لنفسك ولأهلك الاموال
فإذا مت حملت الأوزار إلى قبرك وتركت أموالك لأهلك ))
اسال الله العلى القدير ان ينفني واياكم
منقول من مجلة الرابطة