يعجبني كثيراً .. الكاتب الرائع عبدالعزيز السويد .. لا أدري ألِجمال كتاباته أم لأني أحسُ أنه يكتب عني تحديداً
فكثير من مواضيعه الرائعة في كتابه الجامع لمقالاته والذي سماه "أحيــاناً " تطابق أفكاري .. مثلاً ..
أجده ينقد تصرفات أنا أكرهها .. ويشيد بأشياء تعجبني .. وهكذا ..
وفي هذه المقالة والله وكأني قد شكيت له الجهد الذي أبذله حينما أفكر في الكتابة .. والمعاناة التي أعيشها
لأكثر من أسبوع منذ بداية لمعان الفكرة إلى أن يكتمل المراد .. المهم لن أطيل عليكم وأبدأ في نقل كتابات
من اسميته ..
امــــــــــبراطـــــــــ ـــــــور المــــقالـــــة الســــــــــــــــــــاخ ـــــــــــــــرة
.................................................. .................................................. ...........................
حـــــــمل كــــــــاتـــــب
الكاتب يشبه كثيراً المرأة الحامل !؟ .. فهو يحمل الفكرة وهمومها ولا يستريح إلا عندما يضعها على الورق
تماماً مثلما تستريح المرأة الحامل عند وضعها حملها ! .. وقد يفرح مثل فرحتها بل إنه قد يصرخ صراخاً
مقارباً لصراخها ويقول : (( وضعتها .. وضعتها )) !! ..
والكاتب ينتفخ رأسه وقد لايحس بذلك المحيطون به مثلما يلاحظون انتفاخ الحامل ( على فكرة بعض الناس
لايطيقون منظر انتفاخ المرأة الحامل رغم انها صورتهم الاولى !) .
ودائماً ماتبرز أخبار امرأة وضعت في أتوبــيس أو طائرة ولكن لاأحد يهتم بكــاتب (( وضع )) فكرته تحت
(( كوبري )) أو في قهوة شعبية !
والكاتب (( المسكين )) لايحظى أيضاً بنفس الاهتمام الذي ترفل فيه المرأة الحامل (( ولايحشى )) بعد الوضع
بالمقويات (( الحلبة مثلاً )) بل يكون نصيبه بعد النشر مهبطات أو محبطات !!
والصداع والدوار والغـثـيان لايفارق الكاتب , وأعصابه دوماً مثل العوامة الأتـوماتـيـك لا تقر أبداً .
والكاتب الملتزم أسبوعياً تكون عملية الحمل عنده لديه أخف صعوبة من ذاك الذي يكتب يومياً .. لذلك فهو
يحافظ على رشاقته (( إلى حد ما )) .. ويأتي على الكاتب أيام يتأثر فيها (( وضعه )) .. ويترهل نتيجة لكثرة
الحمل والوضع ولاتنفع آنذاك أحزمة شد الرأس !
والفرق بين الكتّاب .. أن بعضهم يشعرون بذاك الترهل فيتقفون إلى حين .. أما البعض الآخر فهم لايشعرون
وهؤلاء أشبه بماكينة التـفـقـيس التي تحتضن أي بيضة أو فكرة .. ولا يهم خروج الكتكوت مشوهاً او كسيحاً
ولايمتعضون لو ظهر من تلك البيضة سلحفاة بدلاً من الكتـكوت .. وهم لايعلمون أن مايعانون منه ( إذا كانوا
يعانون ) ماهو الا حمل كاذب والمهم لديهم هو الظهور لتبيان قدرتهم على الانجاب ! .. والسؤال الذي يشغل
بالهم دوماً هو (( أكمل الفراغ الآتي )) !! ولا يفقهون أن الفراغ قريب منهم بل إنهم يحملونه على رقابهم !!
وفي رأيي أن مثل هؤلاء وحفاظاً على صحة المجتمع يجب أن يخضعوا لعملية تحديد نسل , ويمكن أن يستفاد
في هذا الخصوص من التجربة الهندية (( التعـقيم )) !! لأن التجربة المصرية في تحديد النسل والتي اتخذت
شعار (( انظر حولك )) لاتصلح لهم لأنهم عميان .. أو يعانون من قصر النظر ومن الافضل أن يوكلأامرهم
إلى أطباء النساء والولادة الذين يحيلون حالات الولادة الطبيعية قسراً إلى قيصرية ثم إلى حالة وفاة !! ..
المهم ألاأكون واحداً منهم والحكم لكم ؟؟
.................................................. .................................................. .....................................
وأنا اقول لا والله منت منهم .. وماأدري ايش يقول إخوانا الأعضاء ؟؟؟؟؟؟؟