النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رواية ملامح لزينب حفني وسقطه أخلاقيه أخرى

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    24

    رواية ملامح لزينب حفني وسقطه أخلاقيه أخرى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قبل أن تحكم على المقال اوعلى ناقله أقول اللهم أحفظ البلاد والعباد من الأنحطاط الأخلاقي لكن لايمنع اننا نقرأ كل مايكتب ونتابع مايحدث من تغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية ورؤىاخرى للحياة قد نتفق اولانتفق معهاالمهم أن نقرأ لنعي ماذايحدث حولنا
    _____________


    نساء جدة

    رواية ملامح لزينب حفني :

    كشف المستور





    ستزول دهشة من أدهشتهم رواية رجاء الصانع بنات الرياض عندما يقرأون رواية ملامح لزينب حفني. ليس ثمة هدف للمقارنة بين العملين هنا، لكن مقدار الجرأة والقدرة علي الذهاب إلي أبعد مدي، كما في ملامح"، تصدم أي قاريء، خاصة وان جو الرواية هو المجتمع السعودي وشخوصها أفراد منه. وإذا كان عبده خال وتركي الحمد وأحمد أبو دهمان وغيرهم من الأقلام الروائية (الرجالية) قد قدموا جرعات صادمة تدريجية ومتنوعة من داخل صيرورة تطور المجتمع السعودي في القرن العشرين (البادية والمدينة، المرأة والرجل، المرأة القوية مقابل المرأة الخانعة، مجتمع ما قبل النفط مقابل مجتمع النفط، الأصولي مقابل العلماني، المطوع مقابل المواطن العادي، الخ)، فإن الأقلام النسائية وفي السنوات الأخيرة تقدم صدمات غير متدرجة، ولا تحاول الاحتيال علي الموضوع أو النص، بل تواجهه بكل فجاجته وتفاصيله بلا مواربة.

    ملامح رواية وقائعية لها بداية ولها نهاية، ليس فيها تعقيد ولا فذلكة من نوع خاص أو استثنائي. وزينب حفني لا تخلق أية أجواء غرائبية في نصها، أو تدفعه للتوهان بشكل يمازج الواقع بالخيال. هنا سردية خطية سمتها الأساسية الغضب والمرارة والرغبة الجامحة في عدم المرور علي غطاء ما من دون كشفه. تحت تلك الأغطية عوالم من التعاسة، والغدر، والوصولية، والقمع الذكوري، والكذب الباهر المنمق. يتبادر إلي القاريء فكرة ان حفني أيقنت بأن المباشرة التي تقدم فيها روايتها تنطوي علي خيال واقعي ربما ما كان ليمر بخاطر كثير من القراء. الرجل في هذا النص هو المنحط الأول من أول سطر وحتي آخر سطر. لكن رغم انحطاطه، هو الكراهية والحب معاً، إذ لا غني عنه. بطلة الرواية تكرهه وتعشقه. تنافسه وتحاول أن تصير مثله، يتساويان في الجشع والوصولية، لكن المجتمع يسامحه، ولا يسامحها. يستمر هو، وتموت هي.

    لكن وقبل كل شيء، ودفعاً لأي سوء فهم أو سوء تصيد، لا يجب أن يُقرأ هذا النص قراءة متعسفة وكأنه يُطلق حكماً علي المجتمع السعودي بأسره. فكأي عمل فني همه هو موضوعه وأبطاله هم الشخوص الذين يحييهم ويميتهم الروائي أو الروائية متي شاء، ويشكل ملامحهم كما يشتهي. وهو في الآن ذاته يبرع في تصوير شريحة من ذلك المجتمع وجدت نفسها في قلب صيروات اجتماعية وثقافية سريعة الإيقاع، يشكل المال ووفرته والصراع عليه والسباق لامتلاكه عنصراً جوهرياً منها. وهي في المآل الأخير شريحة لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن سحبها علي البقية.

    النص يتربص بما يحدث عندما تضرب صيرورات التحول الاجتماعي الحاد خبطات عشواء وسريعة في طول وعرض الشرائح الفقيرة والغنية. عندها يأخذ الصراع والتسابق علي المال أشكالاً حادة أيضاً. وعندما يعصف السؤال الكبير لماذا أنا فقير، وفلان غني كما عصف بحسين وثريا، بطلي الرواية، كل علي حدة، وكل في منشئه، فإنه يقود المعصوف عليهم إلي النهايات القصوي. واحدة من تلك النهايات هي التصميم علي تغيير حالة الفقر مهما كلف الثمن. بيد أن الثمن في مجتمع محافظ يكون في العادة أضعاف أضعاف ما يكونه في مجتمع غيره. ففي سياق كالسعودي، كيف لفتاة مثل ثريا، ذات النشأة المتواضعة في حي متواضع في جدة وفي عائلة متوسطة، ناقمة علي وضعها الاجتماعي الفقير أن تغير هكذا وضع؟ هل ثمة غير الاحتمال الأكبر وهو الزواج من رجل ثري؟ كيف لها أن تصعد السلم الاجتماعي وفرصها في العمل والدراسة والتنافس الحر محدودة، إن لم تتشبت بفرصتها شبه الوحيدة وهي الزواج. لكن عندما يأتي الزوج علي قياس حسين، الناشئ في واحد من الأحياء الفقيرة في مكة، والموظف الصغير في مؤسسة حكومية، فإن الارتطام القاسي بأرض الواقع يطحن أي أمل بمستقبل مختلف.

    ليست ثريا وحدها من يتوق لحياة تناظر حياة صديقتها نورا، الغنية والمترفة والتي تعرفت عليها مصادفة خلال مرحلة الدراسة الثانوية، وأدخلتها عالم الرجال والعلاقات الجنسية المفتوحة لكن المحسوبة والتي تتوقف عند الإبقاء علي عذرية الفتاة للحفاظ علي سمعتها مع زوج المستقبل!". فحسين لا تقل تطلعاته وأحلامه بالغني عن أحلام ثريا. وكما هي كانت مستعدة للذهاب لأشواط بعيدة في ذلك السبيل، فإن حسين يفاجئها بأنه مستعد للذهاب أبعد بكثير مما توقعته. يدفعها لأحضان رئيسه في العمل، المعروف بأنه زير نساء وصاحب كأس، بأمل الترقية وتحسين الظرف المهني. وينجح! يقدم حسين زوجته ثريا مع كأس شراب إلي سيده، فيبدأ صعود السلم الذي اشتهاه دوماً.

    ثريا التي تكره نفسها بعد أن وجدت نفسها في طريق الابتذال التي يرسمها لها زوجها، برجاله وخمره وحفلاته، تعودت هي الأخري علي هذا النمط من الحياة وأحبته. حسين صار نجمه الاجتماعي يتصاعد مع تصاعد ثروته. صار صاحب رأي ومكانة في المجتمع، و رجل أعمال عصاميا يظهر علي شاشات التلفزيونات وينظر للشباب الصاعد حول كيفية النجاح في إدارة الأعمال والاستثمارات. من جدة إلي الرياض إلي باريس ولندن ولاس فيجاس تتوسع استثمارات حسين وثريا ... ويتوسع معها مجونهما المهدف.

    ثريا وحسين يكدسان أيضا مقتا واحتقاراً لبعضهما البعض يتوازي مع الثروة التي يجمعانها. كل منهما يتهم الآخر بأنه سبب انحطاطه. تتعاظم الكراهية بينهما وتنتهي إلي الطلاق. وقبل ذلك يكون ولدهما الوحيد الضحية الاولي إذ يعيش منطويا منعزلاً، ثم يقرر الوالد تسفيره إلي بيروت لينهي الدراسة الثانوية هناك. يريد حسين أن يهرب من فكرة كونه أباً فاشلا ولئيما، فلا يري سوي إزاحة ابنه عن ناظريه.

    ثريا المطلقة تسكن فيلا خاصة بها، وتتعرف علي عالم النساء. وبها تقودنا زينب حفني إلي عالم النساء المقموعات، المحاصرات بالذكور الشرسين من كل جانب حرصا علي شرفهن. وهناك في معازل النساء، تجرب ثريا مشاركتهن شهواتهن المحرمة التي تزداد مع توسع رقعة فصلهن عن الذكور. نساء يتجاوزن الثلاثينات والأربعينات ممنوعات من مخالطة الرجال، ومن الزواج أحياناً حتي لا تتفتت ثروة العائلة، يعانين بصمت، ثم لا يجدن سوي مثيلاتهن لتفريغ تراكم الشهوات والحرمان والألم. بعضهن يكره الرجال كالطاعون، خاصة من تعرضن للاغتصاب من الأب أو الأخ أو القريب وهن في سن الطفولة. نندهش من نساء جدة هؤلاء أكثر بكثير من اندهاشنا من بنات الرياض !

    لكن ثريا الخبيرة والمتيمة بعالم الرجال لا تستهويها النساء إلا كتجربة عابرة. تتابع حياة بلا بوصلة وبلا ملامح.
    تحاول معاودة الاتصال بفؤاد، صديقها أيام نزوات المراهقة الأولي مع نورا، وكانت قد عادت صلتها به بعد انقطاع طويل، وقضت معه ليلة من ليالي العمر في لندن. فؤاد المتزوج من إمرأة تقليدية أبقي مسافة بينه وبين ثريا، وعندما صار جداً ودعها وقبلها علي جبينها فقط! بقيت ثريا مع وحدتها وحسب.

    تقرر ثريا الانتقال نهائيا إلي لندن التي احبتها كما أحبت باريس. كانت دوماً تتطلع إلي هذه المدن وتحلم بها. لكنها اليوم شبه عجوز كبيرة تنام وتقوم وهي تحلم بأن يتصل بها ابنها زاهر الذي تغير من يوم ان عاد من لبنان. أمومتها معه مصابة أيضا، وهو مجروح من أبويه كليهما. زاهر تدين وسافر للجهاد في أفغانستان، وظل يقرع أمه علي نمط حياتها اللاهي. ثريا التي انفض من حولها الرجال والمعجبون والعاشقون صارت وحيدة إلا من خادمتها. حسين ظل نجمه يصعد ويصعد. هو الآخر نقل أعماله واستثماراته في مجملها إلي لندن. هي ماتت بالسكتة القلبية وحيدة في شقتها، هو تزوج سكرتيرته التي في الخامسة والعشرين من عمرها.


    * نقلا عن جريدة "القدس العربي" اللندنية *


    قرأنا لكبار الكتاب ومن مختلف الجنسيات وبعضهم تناول ماتناولته الكاتبه ولكن باسلوب راقي لم يحاول أبداً العزف على أوتار الغرائز ولولا احترامي للقاريء لأوردت مقاطع يندى لها الجبين من الروايه فقط لنعلم الى أي حد تمادت في الاسفاف والابتذال وسؤالي هو هذه الروايه تحت أي مسمى تندرج


    -------------------------

    أترك التعليق لكم

  2. #2
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    24
    سوء في الطرح أم قصور في الأقلام ؟

    دمتم بخير

  3. #3

    مشرف منتدى قضايا

    الصورة الرمزية سليمان
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,103
    [align=center]
    [img]http://galbk.********************************************/2004-07-13-124432.gif[/img]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملقوووف
    سوء في الطرح أم قصور في الأقلام ؟

    دمتم بخير
    مرحبا بكي اخي

    ليس السوء في طرحك
    وليس القصور في اقلام الموجودين

    اعتقد ان الجميع تشبع من اسلوب تلك الاقلام
    حتى قبل الرويه المبخوته ( بنات الرياض )

    فهناك سيدي من يكتب اقذع من ذلك تحت اسماء انترنتيه
    ولك ان تختار بعض المنتديات الغارقة في تلك الوحول لتطلع على ما قاموا بتعريته من جسد الثقافة وغيرهم كثير في ساحات الهوى والبغى

    دمت سيدي ولك اعتذري مقدما
    اخوكــ سليمان ــ[/align]
    [align=center]

    [bdr][/bdr]
    :icon_arro :icon_arro
    [bdr][/bdr]

    للأستفسار عن الدروس
    [email protected]
    [flash=http://www.nahham.com/flash/mohammed.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
    [/align]

  4. #4

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"],
    ,
    ,

    تم التحاور حول هذا الموضوع ياعزيزي من قبل وكانت القضية مردود عليها من قبل العلماء والشاعر الكبير عبدالرحمن العشماوي

    لك أعذب تحية ياعزيزي


    وستظل البنت السعودية شامخة
    رغم كل ترهات التافِهات....[/grade]
    [poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="ridge,7,crimson" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    ياقلبي المتعب لك شهور منصاب=وين الفرح ؟ ماعنّه الوقت خبّر
    لاتلتفت للي يقولون لك طاب=ولا إذا قالوا تصبّر .. تصبّر
    إنت إنكسرت وخانتك فزعة أصحاب=وعمر الزجاج إللي انكسر ماتجبّر


    [/poem]






    خصخصة وتشفيــر منتديات غرابيـــل

    :واو:


    الدرس السابع من دروس الشعر النبطي ( الهلالي والمنكوس ) ... أمل عبدالعزيز ...




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عادل التويجري في اكشن يادوري / وسقطه جديده من سقطات الساقط
    بواسطة عميد اتحادي في المنتدى نادي الأتحاد السعودي - العميد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-03-2014, 03:00 AM
  2. العالميه فزعه قوية وسقطه قويه
    بواسطة االزعيم الهلالي في المنتدى منتدى نادي الهلال السعودي الزعيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-06-2012, 02:50 AM
  3. ايكيل ايمانا يعترف بحركته الغير أخلاقيه !!!
    بواسطة االزعيم الهلالي في المنتدى منتدى نادي الهلال السعودي الزعيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2012, 03:20 AM
  4. صور لزينب العسكري وحليمه ... لاول مره
    بواسطة الجريح في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-11-2003, 05:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •