عاودت سوق الأسهم النزول في أول تداولات الأسبوع الحالي في اتجاه متوقع بعد يومين من الارتفاعات للشركات الكبيرة إضافة إلى استمرار الأثر النفسي للنزول الحاد الذي تعرض له السوق في اليومين الماضيين حيث يحتاج السوق حاليا إلى مرحلة استقرار وتأسيس ليتمكن من الانطلاق مرة أخرى. وشهد السوق تذبذباً حاداً تحرك المؤشر في ضوئه اكثر من 917 نقطة بين صعود ونزول الأمر الذي يعكس الوضع النفسي للمتعاملين وحالة الارتباك بين المتعاملين إذ لم تستطع السوق التكيف مع الإجراءات الأخيرة المتمثلة في تخفيض نسبة التذبذب إلى 5٪ ومنع البنوك من إعطاء المتعاملين أي خصومات على البيع والشراء إذ بدأ واضحاً أن القرارين في الوقت الحالي يضعفان نشاط السوق ويعيقانه عن النهوض وهو ما تشير إليه تعاملات السوق و أرقامه بعيداً عن الآراء الإنشائية.
واغلق المؤشر على ارتفاع بلغ 24 نقطة علماً انه ارتفاع في إحدى الفترات اكثر من 775 نقطة وعاد في فترة أخيرة ليهبط 122 نقطة من مستوى إغلاقه يوم الخميس في حين جاءت كميات التداول رغم التذبذب الحاد متوسطة حيث بلغت 51,1 مليون سهم بقيمة تقترب من 29 مليار ريال.
وهبطت 57 شركة تم تداولها غالبيتها بالنسبة القصوى وهي 5٪ في حين زادت اسعار 22 شركة منها خمس شركات بنسبة 55 وهي الفرنسي والبلاد والدريس والسعودي الهولندي والاسمنت السعودي.
وحققت العديد من مؤشرات القطاعات تراجعات قوية باستثناء مؤشرات قطاعات البنوك والتأمين والاتصالات المرتفعة بمستويات متباينة أفضلها الأول بنسبة 2,8٪ في حين يعد مؤشرا الكهرباء والزراعة الأكثر خسارة بنسبة 5٪.
جريدة الرياض 19-3-2006