مشروع جديد للمتقاعدين
حمد بن عبدالله القميزي
تُعد مرحلة التقاعد بعد العمل الوظيفي من المراحل الخطِرة والحرِجة التي يمر بها الموظف خلال مراحل حياته العمرية، إذ تأتي هذه المرحلة بعد مراحل مميزة من حيث البناء العقلي والخبرة العملية والوضع الاجتماعي والحالة الاقتصادية التي غالباً ما تكون متميزة، مما جعل بعض المتقاعدين يعتبرها مرحلة الموت على قيد الحياة لأنه شعر بفقد تلك المميزات.
واقترح على بعض المتقاعدين مشروعاً جميلاً لقضاء باقي حياتهم وهو مشروع الزواج –ليس زواج مسيار- وإنما الزواج المعلن، وخصوصاً أولئك الذين تقاعدوا مبكراً ولديهم رؤؤس أموال يستطيعون أن يقدموا على هذا للمشروع ويسعدوا به شريكة حياتهم الجديدة ويحققوا لها الكثير من طموحاتها.
واعتبر هذا المشروع مشروعاً فردياً واجتماعياً ناجحاً ومفيداً لجميع الأطراف المشاركة فيه وغير المشاركة بل ويفيد المجتمع عموماً، ومن تلك الفوائد:
1) الفوائد الدينية: وهي الفوائد التي تترتب على أي زواج عموماً كانت الأولى أو الثانية، من غض للبصر وحفظ للفرج وإعفاف مسلمة
2) الفوائد الاجتماعية:منها التقليل من أعداد المطلقات والعوانس في المجتمع، إذ غالباُ ما يرضى المتقاعد بزوجة صغيرة مطلقة، أو بكراً ولو كانت كبيرة نوعاً ما. وكذلك التقليل من الأمراض والمشكلات الاجتماعية التي قد تنتج عن وجود الزوج المتقاعد في بيته 24ساعة يومياً، كما أنه قد يفتح الباب لفتاة وقف عدم زواج أختاها الكبيرة مانعاً لها من الزواج، إضافة إلى أن بعض النساء تفضلن الرجل الكبير على الأصغر سناً لأنه في نظرهن أعقل وأكثر اتزناً وشروطه ليست مثالية.
3) الفوائد الاقتصادية: فقد يكون هذا المتقاعد من ذوي الدخل المحدود فيتزوج بزوجة ذات مال فتعينه على ظروف الحياة والعكس كذلك، ومن فوائده الاقتصادية أنه قد يمنع بعض المتقاعدين الذين يسافرون للخارج أو يفكرون فيه سواءً للزواج أو لمأرب أخرى.
4) الفوائد الصحية: أما الفوائد الصحية فلا يمكن حصرها إذ جميع فوائد الزواج الصحية تنطبق على هذا الزواج وقد تزيد إذ علمنا أن المتقاعد يحتاج إلى زيادة رعاية واهتمام وعناية.
أخيراً: ليست هذه دعوة لجميع المتقاعدين إلى الزواج بزوجة ثانية –حتى لا تغضب جميع النساء المتزوجات- ولكن كل متقاعد وجد أنه قادر على الزواج بزوجة ثانية –قادر على التعدد- ولديه الاستعداد للعدل والقيام بالحقوق الزوجية كما أن لديه بعض الأسباب المقنعة لذلك الزواج ولجميع الأطراف ويملك القدرة بجميع جوانبها –المالية الشخصية الصحية الاجتماعية- فليجرب وليبدأ حياة جديدة بعد هذا التقاعد ملئها السعادة والهناء بإذن الله تعالى، ولا تنسى أخي المتقاعد بعد هذا الزواج تلك الزوجة الأولى التي عاشت معك تلك السنين بل عليك أن تكرمها وأن تأخذ بخاطرها، وكما قيل: تقدم لها رضاوه! -والتي لن تكون مهما بلغت قيمتها أغلى من سعادتك- المهم ألا تبني بيتاً جديداً وتهدم بيتاً قائماً.
ما رأيكم بهذا المشروع سواءً كنتم رجلاً أو نساءً؟؟؟؟؟؟