[align=justify][grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]يوجد الحجر الأسود فى ركن الكعبة الشرقى القريب من بابها، وهو على ارتفاع متر ونصف المتر من أرض المطاف، ومحاط بإطار فضى من الخارج، ولا يظهر منه شئ الآن، حيث يغطى بطبقة من عجين الشمع والمسك والعنبر ونحو ذلك، وقد وضعه فى هذا الموضع نبى الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ليكون بداية للطواف حول الكعبة.
روى الأزرقى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر من وضعه من الأنبياء، وذلك حين جددت قريش بناء الكعبة، ثم اختلفوا فيمن يضع الحجر حتى كاد ينشب بينهم قتال بالسيوف، فقالوا: اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا : هذا الأمين، فأمر النبى بثوب فبسطه، ثم وضع الحجر فيه، ثم قال: ليأخذ من كل قبيلة رجل من ناحية الثوب، ثم رفعوه، ثم أخذه النبى صلى الله عليه وسلم فوضعه، وكان هذا قبل بعثته بخمس سنين.
ومن فضل الحجر الأسود أنه نزل من الجنة، فقد أخرج الإمام أحمد فى مسنده عن ابن عباس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضا من اللبن، فسودته خطايا بنى آدم)، والحجر الأسود يمين الله فى الأرض.
فقد روى عن ابن عباس (إن هذا الركن يمين الله فى الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه)... أى ما يتنزل بسبب تقبيله أو الإشارة إليه من فضل الله ورحمته وواسع مغفرته، والحجر الأسود يشهد لمن استلمه.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يأتى الركن يوم القيامة أعظم من أبى قبيس، له لسان وشفتان يتكلم عمن استلمه بالنية، وهو يمين الله يصافح بها خلقه).
تقبلو تحياتى ...[/grade][/align]