[grade="00008B FF1493 008000 4B0082"],
,
,
نعرِف أيها الأحِــــــــــبة الكوارِث الطبيعية والتى تصيب الدول من انهيارات أرضية إلى زلازل مأساوية ومن انزلاقات مبكية , إلى براكين مدويِّة ,,,
كلُ كارثة لها لونها ومكانها وأثرها...
وعلى قوة الكارِثة وتدميرها , على امكانية تأثيرها المستقبلي المفيد لآخرين غير أولئك الذين وقع عليهم ذاك الدمار, والذي بسببه جفَّ الضرع ومات الزرع ولم يبقَ له من ذكريات في النفس غير أهاتٍ لاطائل منها....
,
,
,
هذا بالنسبة للكوارث الطبيعية لكن
مابالُكم بالكوارث المعنوية!! والتى لايديرها سوى أيدي بشرية ,...
نعم هي ضد البشر لكنها بأيدي أشباه البشر ....
.
.
.
سوف أحدِث قلوبكم عن بعض هذه الكوارِث المعنوية,,,,
,
,
,
كارِثة
حينما تثِق في إخوة لك وترى أنهم أناس شرفاء أنقياء , يريدون الخير بالكون , بل وينادون بدحض الظلم والعدوان في كلِ مكان ثمَّ!!!
تكتشِف أنهم هم الأصل في كلِ بركان , قام بحرقِ مشاعر أناسٍِ أنقياء شرفاء بل وأوغل الجرح فيهم بوصمهم بصماتٍ هي للغايةِ خرقاء!!!
كارثة/
أن تنادي أفواه وأبواق بالحفاظ على حقوق الكلاب والقطط , بل وتحاكِم من يقتلها أو يعذبها أو حتى عفواً يدهسها.. وفي المقابل تكون هذه الأبواق هي من قتل وأحرق أكباد, بل أكثر من ذلك , جعلوا هدية كبيرة وجائزة عالية لمن تمكن من حرقِ فؤاد كل من آمن بالله وكان من أصدق العباد!!!
.
.
.
كارِثة /
أن تقرأ عن زيد أنه خير الناس , لايعرف من الكونِ إلا الزهد , ومن الناسِ إلا الأصدق..
ثمَّ تنكشِف الأقنعة فيكون هو الأسوأ وعينه في العالمِ لاتعمل إلا بتلصص وكذبٍ وتملص من فعل الخير أو حتى معرفته!!
هذا إن لم يكُن هو صاحِب الحربِ في فقئ كل الأعيُن الصادِقة!!
كارثة/
أن ترى الابن يعقُ أباه , ويجافي أمه وأخاه , بل وأكثر من ذلك يكون صاحِب السبقِ في وأدِ مشاعر أسرته وزوجته لأجل أن يحقق رغباته وشهواته وهذا هو أغلى ماتطلبه روحه بل وفيه يكون مأواه!!!
كارِثة/
أن ترى الكون بعينِك , وعينُك هذه لاتعرف إلا الظاهِر , لاتعلمُ أن في العالمِ المحيط بها( الثعلب الماكِر) والأفعى الرقطاء, والجملُ الحقود, وأهلُ اللامبدأ في كل الحدود,,
بل سيلًٌُ يحيطُ بك من أهل القلبِ الحسود!!
فأين المفر من مثل هذه الكوارِث!!
.
.
.
وقفة أخيرة/
كيف ننجو من مثل هذه الأرواح!!!
كيف نرتقي بذواتنا كي نعلمُ أن ماشرِبناهُ ذات أملٍ إنما هو ماءٌ قُراح!!!
متى عن أعيننا تبتعد تلك الصور التى رسمناها بحسنِ ظنٍ وتزاح!!
ونرى كيف أن الكوارِث التى تحرقُ القلوب قبل الأجساد إنما هي من أشاوس البشر الذين لايوجد في دواخلهم أرواح!!
لكم حبي وخالص تقديري
وأنا
كنتُ هنا
كتبته أمل بنت عبدالعزبز..
.
.[/grade]