التعاون أساس الفوز
حمد بن عبدالله القميزي
يعيش الإنسان في مجتمعه وهو مدفوع لا محالة إلى صور من التعاون تعبر عن ولائه لمجتمعه، وعن ضعفه وعجزه وعدم استغنائه بنفسه عن معونة أفراد مجتمعه، ومن هذا المنطلق فإن أي نادٍ رياضي يسود التعاون بين أفراده ومحبيه لا تضيع فيه الجهود، ولا تكثر فيه الشكاوي، ويكون النصر والفوز حليفه بإذن الله.
وإن تعاون أعضاء مجلس إدارة النادي الرياضي مع بعضهم البعض، ومع جميع العاملين واللاعبين والمحبين لذلك النادي، وتعاون أفراد الفريق الواحد في المباريات الرياضية وعدم طغيان الأنانية بينهم، وقناعة الجميع القناعة التامة بقاعدة (التعاون أساس الفوز) تجعل ذلك النادي ينعم بالفوز بنوعيه المادي والمعنوي، فالمادي هو أن يحقق النادي نتائج رياضية وثقافية واجتماعية متقدمة، والمعنوي هو شعور الجميع في ذلك النادي بالحب والتعاون والعمل المشترك.
أخي الرياضي: وفي المقابل فإن النادي الذي تنعدم فيه قاعدة (التعاون أساس الفوز) أو يكون التعاون محدود بين فئات متجانسة فيه فإن ذلك ينتج ثماراً سيئة كثيرة، من أبرزها ما يلي:
1) عدم حصول النادي على نتائج ومراكز متقدمة في جميع الأنشطة.
2) زرع روح الكراهية بين فئات مختلفة في النادي.
3) العناصر الجادة والعاملة لا تجد الجو المناسب للعمل في مثل ذلك النادي.
4) طغيان المصالح الشخصية على مصلحة النادي.
5) نزع ثقة المجتمع ومحبي النادي من ذلك النادي الذي لا يسود فيه التعاون.
أخي الرياضي: كن قدوة – وأنت كذلك إن شاء الله – للجميع بتعاونك مع أعضاء مجلس الإدارة والإداريين والمدربين واللاعبين وطبق قوله تعالى: " وتعاونوا على البر والتقوى " وقوله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " وتذكّر أن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، والمثل الشعبي: (قومٌ تعاونوا ما ذلوا)، وتذكر كذلك أن الأعواد الصغيرة إذا كانت متفرقة تكون سهلة الكسر، بينما إذا جمعت مع بعضها فإنه يصعب كسرها، فهلا كان (التعاون أساس الفوز) شعارنا جميعاً في أنديتنا الرياضية؟