القط حيوان معروف بحشريته وتطفله وحبه للمرح والشغب البريء وهي صفة أكتسبها وبتصرف من امه القردة ، ورغم هــذا اشتهر عنه انه حيوان اليف لطيف ، ولكن إذا ما
تم حجره في احد الأركان فانه يعود لسمات العدوانية الّتي اخذها من ابوه الأسد بحكم الوراثة
وهي معلومة تكاد ان تكون مسموعة للمرة الاولى لدى البعض! أسوقها ليس للموضوع بل للفائدة العامة .. .. ..
ويكاد من يتفرس بهذا القط ان يحل شفرة الخريطة الوراثية والتقصي عن أصله الحيواني ، فهو الحيوان الأول من ذوات المخلب الذي خرج عن نطاق السلالة وأصبح هجيناً ، بذلك التجاوز في التزاوج .. وأكتسب من سلالة الام صفات معينة تخص سلوكه السلمي وتصرفه تجاه العنصر البشري ، ولو تمعنا جيداً في طريقة جلوسه التي أكتسبها من خواله نجدها طريقة مميزة ومتفرده عن بقية السباع والضباع
والقط كائن اليف ولطيف وخفيف رغم ما سبق ، فهو ينشر الالفة في البيت مع قليلاً من الميكروبات التي لا تتعدى أمراض الحساسية ، و يستطيع ان يعيش في وسط المنزل دون ان تتحسس من وجوده او تتذمر من مصاريفه ، وتجده بالمقابل يمارس صخبه خارج البيت بطريقــة لا تجعلك تشعر بشغبه ،فهو لا يُهشم المزروعات ولا يكسر الأملاك العامة ، ولا يعتدي على المارة ، ولا يُثير الذعر بينهم ..
ولكن مع التوسع العمراني والتزايد السكاني أصبحنا نرى في صباحاتنا المشرقة فواجع تُلم بمستقبل القطط وتبعث القلق على مصيرها و بقاءها بيننا ، فحوادث دهس القطط بداءت تظهر على الطرق ، وتتزايد وتتكاثر ، بشكل يُقلل من تكاثر ها ، وكثيراً ما يقوم بهذه الحوادث سائقين من العمالة الأسيوية الحاقدة على ماءنا وعلى ترابنا وعلى مزروعاتنا قبل ان تحقد على بترولنا ، بل وصل بهم الحقد لدهس تلك القطط ، في مناطق خارج عمران الدمام ، بعد ان قضوا عليها داخل العمران ، مما تسبب بتكاثر الجرذان داخل احياء الدمام القديمة وجعلها مناخ قابل للإنفجار بانواع الأمراض عافانا الله وأياكم .
من المسؤل وأين دور جمعيات الرفق بالحيوان لكي توقف عبث هؤلاء الحاقدين حتى على قططنا .
أين دور باقي الجهات ، ان من لا يستطيع تلافي قط يجري لا يستطيع ان يتلافى طفل يجري وراء كرته وغداً سينتقلون لأطفالنا
أحببت ان اكتب هــذا الموضوع لعل وعسى ، وكفى .