موضوع اشغلنا كثيرا اعلاميا
تحقيق في المتسبب في غرقها
بحث عن اسباب الغرق
التسائل اين ادوات السلامة والوقاية الغائبة عن الواقعة
ونسيوا ان يتساءلوا عن مصير هؤلاء الشباب
هل تعتقدون انهم كانوا يعلمون بهذا الغرق ؟؟
كلنا سنجيب بـــ لا
اذاُ جاءهم الموت من حيث لا يعلمون وكلنا نسير لهذا الطريق لكن :
ماهي احوالهم ؟؟
وماذا كان في اجهزتهم الجواله من افلام وصور ومقاطع غنائية
وكم من رسائل عشق وغرام من فتيات عاشقات لهم غرقت في هذا البحر المظلم
وماذا كانت اهدافهم ونواياهم هناك في مصر ؟؟
عمـــــــــــــــــــــل يرضي الله ؟؟
قد يكون ولكن ليس للغالب
كم شخص ودع معشوقته وقال :
سأسافر يا حبيبتي الى مصر انتظريني سأعود جالبا لك هدية قيمة تستحق جمالك .
وكم شخص كان ينوي البحث عن اشباع شهوته هناك بلذة الحرام ؟؟
لو نظرنا لواقعهم لوجدناه في الغالب واقع سيئ
لكن غرقوا وانجا الله منهم من اراد له الحياة وامات من كان مكتوب عليه الموت في تلك اللحظات المظلمة
منهم من مات غريقا شهيدا وكتب الله له الجنة .
ومنهم من مات وهو يركض جرياُ خلف لذات هذه الدنيا
اختلفت احوال الناس تلك اللحظه ولكن جميعهم اتفقوا على انه لا منقذ من ظلمة البحر الا الله
وهذا حالنا
ننسى الموت وننسى اننا في هذه الدنيا لعبادة الله وحده
نسينا ان الجنة اغلى من نعيم الدنيا ولا وجود للمقارنة بينهما
قال الطنطاوي رحمه الله:
لو كلمنا الجنين وهو في بطن امه وقلنا :
(انت ياهذا المخلوق ستخرج من رحم امك وتنزل الى ارض فيها بحر وثمار واكل وشرب وملذات وألم وحزن وسماء وشجر.......إلخ)
لأجابنا قائلاُ :(انتم تكذبون فلا حياة غير هذه الحياة)
وماهي الا اشهر بسيطة ويجده خارج هذا الرحم مرمي على الارض يبكي ويستنجد من هذه الدنيا الغريبة التي لم تكن بحسبانه
وهذا طبع الانسان وماهي الا سنين قليلة تغره فيها الدنيا بمظاهرها ويظن انه لن يخرج منها
وحين يأتيه اليقين سيقول :
ياليتني فعلت كذا وكذا واجتنبت كذا وكذا
ولا تنفع الاماني ولا ينفع البكاء في ذلك اليوم
حماني الله واياكم من عذاب النار
ودعيته ان يكتب لي ولكم الجنة انه على ما يشاء قدير
ولكم تحيات قلبي المحب
.....................................