بسم الله الرحمن الرحيم
المصدر: موقع اذكر الله
نقلا عن الشيخ ماجد
يقول ابن القيم في (الداء والدواء): النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته، وفي غض البصر عدة منافع منها:
أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.
أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه الى قلبه.
أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية عليه، فإن أطلاق البصر يفرق القلب ويشتته وبيعده عن الله.
أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعف القلب ويحزنه.
أنه يكسب القلب نوراً.
أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس العمل. وقد يراد بالفراسة في المفهوم الحديث بالحدس .
أنه يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة
أنه يسد على الشيطان مدخله إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والإشتغال بها.
أن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب إنفصال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح.
والسلام مسك الختام
__________________