[frame="7 80"]كنت وهماً عالجته يد الأقدار فمحا الحب سجله من الزمان .....
كنت إحساساً يهز كيان الوجود المحيط بي .....
كنت كهفاً أعتصم به عندما يرحل الشوق بي إليك .....
حين يسهر القمر على شرفة البهيم ....... حين يتجسد الحنين شبحاً أبدي الشجون ..... حين يعبر وجود الليل ويطوي الشعور بأن لك ليلٍ نهاية...... أُبحر في لجة الحزن .....
وهكذا .... عرفتك يا نبضي ..... أنزف عمري في بعدك شجناً ترتله لوعة الألم وأحسه في داخلي يتوهج ......
أسمع نداءك يرن في أعماقي ... أهرع إليك ... ونفسي المفتوحة بالآهات ....
أسير في طريق ليلك ... أخطو بصمتٍ إلى مراكب الحب ..... في غربتي البعيدة .... حاولت أن أدفن في ثنايا صوتك عمراً من الألم مر .... كاد ينهي لحظات الشوق في حياتي .....
بالأمس ..... أعلنت أجراس ناقوسي بدء ساعة الحب ..... سمعتها ووقفت برهةً تحت وقع رنينها ..... توهجت مشاعري واكتمل تيار الحياة أمامي ....... يكفي أن تكون أنت .....الانسان الذي أحلم به ..... وأرحل له .....وأتعب من أجله ..... وأبكي وأضحك من أجله ....
ضممتك في ذاكرتي حقيقةً تتحدى شكوك الأيام ...... سرت في دروب القمر بقناعةٍ جديدة ..... أهب فيها حياتي لحظة صدقٍ أعيشها بكل تفاصيل الهمس وصدى الذكرى أعبث فيها وأتقن لعبة المشاعر ......
كنت أنت ..... بوحاً استنشقه إلهامي ..... برقاً أرسل أشرعته في كهوف ظلامي .....
كنت أنت.... شاعري المجيد بداخلي ..... يرسو بزوارقه في حياتي ...... كنت أنت برج عمري الذي استودعته فيه .....
وذات مساء ..... لم أحلم أنك ستزور هذا البرج ..... لتنكث الجراح في موعد لقاء ......
كانت بيني وبين الميعاد ساعات حداد ..... تتلهف الثواني لبحة الحزن فيها ..... تزوره وتمكث أياماً فيه ..... تستقر وتفتش جوانبها ..... بحثاً عن ثانيةٍ ضاعت بين الزمن .... لتعيدها إلى مكانها ....
مهلاً ..... لقد كان الدخول ممنوعاً .... فلمَ تخطيت كل العقاب ..... وأرسيت قواعد الفراق ..... وحملت بين الهدوء صدى رياحٍ رحلت ......
مهلاً .... أتطلع بعينيك تحدثني بها ....... يالهاتين العينين ..... لكم ينام ليلي ويصحو بها ......
أخذت عيني بعينيك .... وضممتهما معاً .... وأبيت إلا أن ترحل بهما .....
رجوتك شاعري ..... لا تكن قاسياً معي ....
معك وحدك أحس عمق نظرتك لي .... تدفن أحساسيسي بين جوارحك كأنما توأم روحك فيها .....
معك وحدك كان الليل مغامرةً مليئةً بالحب .... يكفي بين لحظةٍ أني أحبك وأكتفي بالصمت والتطلع إلى عينيك ترسم طريق مستقبلي إليك .....
لا أشك لحظةً أنني مسكونةٌ بك أنت وحدك .... فالزمن لم يعد زمني .... والوقت لك .....
بيتي الآن .... تعمره النجوم ... و تسكنه خيالات القمر ..... ألستَ معي ؟؟! أننا يجب أن نرفع أيدينا الآن معلنين أن كل شيءٍ تغير .... لأن الصرخة داخلي قد انطلقت .....
لقد أضعتني ....وهذا قدرٌ كان.... وأنا مؤمنةٌ بالقدر ..... [/frame]