[align=center]
[align=right]
ذكــ ــر شـ ــ ـريح المـــــلاواني
في كتــ ــ ـابه
{ مدلــــول الهفــ ـوة والممنـــوع في أصــ ـول القهــوة والقـــدوع }
ان العســ ــ ـجدية رحمها الله
خــ ـرجت ذات يوم في رهـــط من صــ ـاحباتها من بنـــي زهزهـــة ، قاصـداتٌ المراستان النقشبندي في مـــلاويه
فـــرأت في طريقهــ ـا رهـــط آخر من البنـــات أقل من رهطهـــا عـــدداً وأكثر شخلعـــةً .
فقالــ ــ ـت :-
يا بنيــاتي إلي بكـــمُ ودونكـــمُ الغــايةُ والمُـــرادَ فمن زاد إستـــزاد، ومن مات وجب فيه الحِـــداد ، ومن ســـأل العلم ســـأل الوقار ، ومن إستجـــار يُجـــار، ومن فلت عيـــاره فله الخيبـــة والعار ، ومن إنعدمت تربيتــهُ فقــد جــار
[/align]
انتهى كلام العسجدية رحمها الله .
ثم استدركت من أمرها أمر حيثُ وقفت فوهاء طرفاء تُهمهمُ في رهطٍ من بنيِ غرابيل قائلة ً :-
يابني جلدتي ومُقيلي عثرتي .. .. .. ..
ماهو هدفنا في الحياة ..
وكيف كانت تربينا هل كانت تربيتنا قائمة على إدارة وتوجيهات لأداء مهام معينة ، ومنعنا من القيام بشؤون أخرى .
هل كانت تربيتنا قائمة على توجيهات مُحددة .. .. .. لا تذهب لا تخرج لا لا لا ....
هل هذهِ تربية حقة .!؟
ماذا غرس فينا أبآءنا وامهاتنا غفر الله لهم ..
ماهو الهدف الذي نشاءنا عليه لكي نُحافظ عليه .. .. ..
تقولون لي اننا تربينا تربية إسلامية ..
فهل المُشاهد حولنا وبيننا هو من نهج هذا الدين .؟
الكثيرون الكثيرون الكثيرون يؤدون واجباتهم الدينية تحت ستار إجتماعي .. .. ..
وخشيةٍ من لوم المجتمع لهم، حيث نجد الشاب قد يذهب لكي يُصلي حتى لا يُلام من ذويهم ومُقربية ، حتى أصبحت الصلاة لديه عادة قبل ان نغرسها في مفهومه انها عبادة .. ..!!!!
كذلك الفتاة تتحجب وتستر نفسها امام اخوانها وامام امها وابيها ، ذكرت الأب آخرهم لان الأب يُدلع بُنيته كثيراً .
ولكن عندما تخرج هــذه البُنية مع فلة من صاحباتها فأنها قد لا تتقيد بكثير من تلك التوجيهات الإدارية الّتي تلقتها في بيتها قبل خروجها ... .....
تربيتنا وهدفنا في الحياة قضيبان لسكة قطار حياتنا .. ...
ماهو هدفنا في الحياة ..
ماهو هدفنا في الحياة ..
ماهو هدفنا في الحياة ..
ماهو هدفنا في الحياة ..
وهل تربيتنا خلقت في داخلنا أهداف دينية ودنيوية بشكل صحيح وسليم بعيداً عن الروتين
هل غُرس فينا مفهوم ان العيب أكبر من الحُرامات .!!!!!!!!!!!!!!!
وخذوا عني قولي:-
من لا يكون هدفه في الحياة أهم من جواز سفره فلا خير فيه ولا في تربيته .
أنتهى كلامي رحمني الله
ثم جلستُ مُتكيئةً احتسي قهوتي الصباحية بعوّدِ مزازٍ نيسابوري .![/align]