[align=center]صعدت على سطح المنزل 00 لا أدري لماذا , ولكني وجدت قدمي تقودني لهناك 00
ربما قادني الشوق والحنين والذكريات 00
لاح لناظري ذلك البدر بكبد السماء , فأشحت بوجهي عنه 00
فجأة 00 سمعت همسا من فوقي , نظرت فإذا هو القمر يهمس لي 00
همس لي وقال 00 هل أحرقت قلبك الأشواق ؟ هل عذب حالك الحنين ؟ وهل قتل روحك الأنين ؟
فألقيت عليه نظرات تعجب من علمه بما يجول بخاطري 00
فقال لي لا تعجب 00 فإني كما أطل عليك أطل عليها 00
وكما تصلني حرارة أشواقك أشعر بحرارة أشواقها 00
ذهلت من ذلك ولم أصدق 00 ولكني مالبثت أن تذكرت أنها سألتني أن أذكرها كلما أصبح القمر بدرا 00
فأيقنت أن الأرواح قد تواصلت 00
والأشواق قد تلاقت 00
والقلوب عند بعضها 00
لم أنتبه إلا والقمر ينادي قبيل غيابه 00 فقد أخذتني الذكريات بعيدا 00 أخذتني للوراء حتى مضى الليل في ذكراها 00
فسألته هل تحمل الأمانة فأجاب بنعم , فقلت له : احمل قبلاتي الحاره لها لعلها تصل منك أروع من الكلمات 00
فأجابني : وهي كذلك ترسل لك القبلات من أعماق الوجدان 00 ملفوفة بالورد واللوسان 00[/align]
[align=center]أبي رايكم لا تبخلون علينا [/align]