الخجل يرتبط بوجود اختلافات معينة في الدماغ
في أقوى إثبات علمي حتى الآن، قدمته دراسة عصبية جديدة, أكد باحثون أمريكيون أن الخجل غير الطبيعي عند الأطفال، قد ينتج عن وجود اختلافات معينة في أدمغتهم. ولاحظ باحثون في كلية هارفارد الطبية الأمريكية، بعد استخدام التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، لفحص عدد من البالغين، الذين أصيبوا بخجل غير طبيعي في طفولتهم, وجود نشاط عالي في منطقة "اللوزة", وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن الخوف والحذر, عند عرض صور لوجوه غير مألوفة عليهم, مقارنة بغيرهم. وكان يفترض أن للخجل الشديد، الذي يبدأ في الطفولة، ويستمر حتى فترات الشباب والبلوغ, علامات مميزة في الدماغ النامي, ومع ذلك, فإن هذه الفكرة لم يتم اختبارها مباشرة، لأن من الصعب إجراء تجارب التصوير الدماغي للأطفال الصغار.
ووجد الباحثون بعد متابعة عدد من الشباب في سن العشرين, عُرفوا بخجلهم، عندما كانوا أطفالا, أن بالإمكان الكشف عن التغيرات والاختلافات الدماغية المسؤولة عن الخجل، في الطفولة، بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، بعد مرور عشرين سنة.
وأشار الخبراء إلى أن الأطفال غير المكبوحين من التعبير عن مشاعرهم أكثر ميلا للعدوانية والعزلة الاجتماعية في مرحلتي المراهقة والبلوغ, بينما يتعرض المكبوحين لاضطرابات القلق والضغط النفسي، بنسبة أعلى, فيصابون بالخوف الاجتماعي، وعدم الرغبة في الظهور.