(1)
يُـنهكنا طريق مُبهم .. ونهار كـ ليل مُدلهم .. !
ويقتص من جسدينا جوع .. وعطش .. وبعض ألم ..!
اقتسمه أنا وشقيقتي .. بيننا بالتساوي .. !
؛؛
يعلق الغبار في ملابسنا ..
كـ الحرب في عباءة الأيام ..
لن تختفي أثاره .. حتى لو خفتت أصوات المدافع .. !!
(2)
تجاور قامة حزني ..
كف مخضبة بـ عُمر من تعب .. !
ودهر ارتوى ثقوباً .. وتشققا .. !
يا ويلي !!
إن كبرت غداً ..
هل سـ تختضب كفيا مثل هذه .. ؟!
(3)
ملأت دلوي ..
وسـ أجلبه لـ عائلتي ..
لـ يروي ظمأهم .. !!
أنا فخور بـ دلوي وماءي ..
وإن لفظته الأنعام والمواشي .. !
إلهي !! .. بلغني .. أهلي ..
قبل أن يـسرقوا مني .. كَدَر ماءي ..!!
(4)
الأمان .. أينما نذهب .. نفتقده .. !
وأينما نحل .. يحل ( الخوف ) فينا .. !
وأينما نرحل .. يرحل وإيانا ..
حتى .. أصبح نحن .. ونحن هو .. !
كـ اسامينا .. يظل معنا ..
وقبل أن نموت معه .. نموت منه ألف مرة .. !!
(5)
ماذا تفعل بي .. يا كافر .. ؟
هل تخاف مني .. ؟
وأنت من يحمل رشاشاً .. !!
أتخاف من هشاشة عظامي أم من ثيابي المرقعة .. !
ماذا تظن .. أن اخفي بين جلدي ولحمي .. ؟!
فلا يمكن أن تظن أني اخبأ "مدفع" تحت ملابسي .. !
سـ أسألك سؤالاً أخيراً .. برئ كـ براءتي وأنا أرفع يديّ .. !
من منا يحق له الخوف من الآخر ؟؟
إذن / ألم يخبرك احد قبلي أنك غبي .. !!
(6)
المعادلة التي ليس لها "حل" عادل .. !!
وجبة واحدة مقابل العشرات من الكفوف المعلقة بـ حبل من امل ..!!
هو الجوع / الذي لا يعترف بـ طفل ..
تطاول صعوداً فوق رؤوس وسِمت بعضها بشعرات بيضاء .. !
ورجال .. لم يجدوا غير مد اليد لـ سد حاجتهم .. !!
هو الجوع / الذي يداهم الجميع .. لـ ينسى الإنسان .. أخيه الإنسان ..!!
للكاتب صلاح السلامه..
ارفعوا ايديكم للسماء رددوا بصمت فليساعدهم الله كل المضطهدين في كل مكان..
مودتي
عبير الزهر