اختلاف الآراء طبيعة بشرية
شيء لابد منه ، ذلك هو اختلاف الآراء ، ولعله من أسباب تتابع الرسل وتوالي الكتب ...قال تعالى:((كَاَنَ الناسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ الله النَّبِيِنَ مُبَشِرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنَزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحكُمَ بَينَ النَّاسِ فِيمَا اختَلَفُواْ فِيهِ)).
ويكون الاختلاف في أمور الدين والدنيا صغيرها وكبيرها . ولعل سبب ذلك تباين الطبائع ، فالناس مختلفون في عقولهم وأفهامهم ، وفي ميولهم ورغباتهم ، وفي تنشئتهم وثقافاتهم . ولقد اختلف أبو بكر وعمر _رضي الله عنهما_ مرات عديدة في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم فما عنّف واحداً منهما . وكم من المرات التي اختلف فيها بعض الصحابه رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاته مثلما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أسرى بدر ، وكذلك الحباب بن المنذر رضي الله عنه في اختيار موقع معسكر المسلمين في غزوة بدر ، فقد كان من منهجه صلى الله عليه وسلم استشارة أصحابه فلربما سمع رأياً آخر فاستحسنه.
فإن أدرك المحاور قبل حواره أن الاختلاف وتبادل الآراء طبيعة بشرية أقبل على محاوره بنفس مطمئنه ، وروح هادئة ، تكون سبباً في تقارب وجهات النظر وإماتة روح الفرقة الاختلاف . ولا ننسى قول الشاعر:
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
فالنقاش حوار عقول ، والمودة حوار عواطف ، فخلاف بسيط في وجهات النظر حري ألاّ يذهب بالمودة ، ويأتي بالعداء والخصومة .
================================================== ============
================================================== ============
اتمنى ان قد وفقت في طرح هذا الموضوع المهم ، والذي يكون معنا على الدوام في كل مكان وقي كل زمان........
فالحوار موجود عند الصغير والكبير........لكن من عرف معنى الحوار وطرقه واساليبه.....كان هذا طريقه لقمم النجاح.....
وفي الختام ........نسأل الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.....انه ولي ذلك والقادر عليه.......
دمتم في رعاية الله ...........