نحترم أي قرار ستتخذه اللجنة الرئيسية للحكام بحق الحكم الدولي ممدوح المرداس وذلك عطفا على ما يروج في الصحف من توقعات لمدة شهرين على خلفية قيادته لمباراة الشباب والهلال الأخيرة.
* وقبل الحديث عمّا دار في تلك المباراة من أخطاء حسب وجهة نظر المسؤولين في الفريقين، فإن الحكم المرداس واحد من أفضل الحكام الموجودين لدينا ويتمتع بالكثير من مواصفات الحكم الحازم الذي لا يمكن أن يلين للرغبات أو حتى يستسلم للتوجهات التي يجب فيها أن يفوز فريق أو أن يخسر آخر.
* وما حدث من المرداس في تلك المباراة لم يكن ليغير من الصورة القاتمة التي مازال البعض يساير بها جزءا من تطلعاته في أن كل شيء لابد أن يكون من نصيبهم.
* ويقولون.. مع الأسف الشديد إنهم لا يتطرقون للتحكيم، لكنهم في ذلك المساء تسابقوا إلى كل وسائل الإعلام ضد حكم، الذي لم يكن في خلده أن يمنحهم فرصة مشكوك فيها ليتقدموا في المباراة ويخرجوا منها فائزين كما فعلوا في مئات المرات دون وجه حق.
* في ذلك المساء تصورت أن الحكم المرداس قد حرمهم الوصول إلى مونديال الأندية أو هو على الأقل أضعف موقفهم من الفوز بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكل ماحدث أنهم تعادلوا في مباراة لا يستحقون معها أكثر من التعادل إذا أردنا إنصافهم.
* نحن نصل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، وتطلعات القيادة الرياضية لدينا كبيرة في تحقيق أكبر من هذا بمراحل ووسط برامج يتم التخطيط لها بكل عناية فائقة، لكن هناك ممارسات تضعف مواطن تلك الدراسات والخطط المستقبلية.
* تخيلت في ذلك المساء أن الحكم المرداس مسح بصافرته تاريخ بطل نصب من الباب الأوسع لينال في كل عام شرف البطولة إن كان يستحقها أو لم يكن، المهم ألا تذهب البطولة لغيرهم حتى لو كان البطل المرتقب بحجم الشباب أو الاتحاد، فإن تلك هي المصيبة التي أوقضت فيهم حالة الغليان.
* دون مبرر مقنع ثارت ثائرة البعض منهم درجة مطاردة الحكم في منظر لا يصل إلى تلك الخسارة إن حسبناه خسارة في حقهم أو كما هم يظنون في كل مباراة، فريق تعود أن يكون الحكام في صفه على الدوام، هو الأمر الذي يحتاج الى إعادة نظر.
* ولعله من المنطلق أن نقول إن هناك هفوات حدثت من المرداس في المباراة وبحق الفريقين على حد سواء، لكنها في ذات الوقت لا تستحق تلك الضجة التي أثيرت حولها، وعلى من غضب على الحكم أن يتذكر الهفوات الكثيرة التي مورست في حق الفرق الأخرى وجلبت لهم بطولات وفازوا بنهائيات لم تكن أصلا من حقهم.
* إن هناك موجبات تستدعي التعامل مع الواقع بحضارية لتقوية الكثير من المواقف التطويرية، وألا تكون أعذارنا صوب الفشل والإخفاق هي شماعة الحكام، فهناك أشياء كثيرة جدا تسببت في فشل الفريقين في انتزاع الفوز المطلوب آخرها بالطبع هفوات الحكم.
* كما أن اجتهادات الحكم المرداس التي لم تكن صحيحة في نظر من تحدث عنها بتلك الموجة الغاضبة هي الأخرى لا تستدعي الخروج عن المألوف ونصفه بـ(حكم شوارع) وغيرها من الألفاظ التي نخجل أن تكون في محيطنا الرياضي.
بقلم سليمان الجمهور 24/12/2005
وتلومني يا .. ! 
رد مع اقتباس
[/align]
[/align]
-new.gif)
