[align=center]أب يجلد أبنه ويسلسله بين أربعه جدران ويلقي عليه جماً من العبارات الغير لائقه
وفجأة الأبن يقتل أبيه .
فتاة مهمشه لارأي لها وكأنها من خارج هذة العائله فالمطلوب منها تنفيذ الأوامر
السلطويه من غير إبداء أي رأي لها فجأة أيضا تهرب الفتاة في ظروف غامضه .
كثير مثل هذة القضايا تطفح على السطح ولعل التطرق اليها غائب في كثيراً من الأحيان .
سؤال يتبادر إلى ذهني ولعله يعصفني إلى الحقيقه.
إلى متى سنظل مجتمع سلطوي ؟
أليس نحن ُ نتعامل بالسلطه والقوة أكثر من غيرها ؟
السلوك الذي نجدة في التعامل مع القضيتين اللتي تطرقت لها في البدايه سلوك سلطوي
فهذا دليل على إن هذا المجتمع يعتمد على فرض سلطته .
البعض وللآسف يقول إن رب الأسرة لهُ أن يفعل مايشاء مع أبنائه ؟
عفواً على هذة الاجابه فمن يقول هذة العبارة لارحمه في قلبه لأن الفعل هنا غير محدد
فهو قد يحرق جسم أبنائه أو يشوة خلقتهم مادام له الحريه بالفعل .
ربما البعض يتسأل وماهو دور رب الأسرة أو من هو مسئول عما هم في عنقه . فدور الأب
لابد أن يرتسم بالشفافيه ويتضمن التوجيه والارشاد بأساليب لاتتعدى الى هذة الوحشيه.
فما المانع من أن نرتقي بتعاملنا وألفاظنا إلى الافضل مع هؤلاء الابناء فبدل أن نقول للطفل
(لاتذهب) و ( والله لو ذهبت تشوف يوم ماهو يومك ) نهي ووعيد . فاللآسف اليوم يعتقد البعض
بأن التهديد والوعيد يأتي بنتيجه !
نعم بالفعل الطفل قد يرضخ للأمر ولكن يتولد في داخله نوعاً من الكرة والحقد ومع تغير الظروف
المحيطه به وكبر سنه يكبر معه هذا الحقد مما قد يؤدي الى امور لاتحمد عقباها , فالقضايا اللتي
نسمع عنها اليوم فهي وليدة العنف والتعامل بالتهديد والوعيد ولكي نكسر هذة الوحشيه أطرح
عليكم سؤال وسأجيب عليه .
ماهو السر من زيادة عدد العنف في اوروبا وانتشار الجرائم وظهور العصابات؟؟
يقال بعد الحرب على ألمانيا اللتي أدت بحياة الكثير من الألمان كانت هناك إحصائيه تبين زيادة عدد
الفتايات بمعدل(4) فتايات مقابل شاب , فحاول الألمان إيجاد الحلول قبل أن تنتشر ظاهرة العنوسه
ولكن النظام هناك لايسمح بتعدد الزوجات فالرجل لايتزوج إلا إمراءة فقط فأحدثوا زواج بأسم العشق
أي إن الرجل له أن يتزوج امراءة ثانيه وثالثه عن طريق العشق وقالوا إن الرجل غير مسئول إلا على
زوجته الأولى واولادها أما الآخر هن مايتكفلن برعايه ابنائهن حتى إن اسماء الاطفال تتبع أمهم أو جدهم
ولكن لم تمضي سواء سنوات وافتتحت دار رعايه تهتم بهؤلاء الاطفال فدخل هؤلاء الاطفال من عمر
أربعه سنوات ولكن لم يجدوا مايجدة الاطفال الاخرين فلا اهتمام بهم ولاعنايه بل كل ماهناك هو أشبه
بالحياة العسكريه صفارة للإفطار وصفارة للغداء وهكذا حتى عند لبسهم للملابس يعتمدون على الصفارة
إلى ماذلك من حياة تعتمد على الأمر , فعندما كبر هؤلاء الاطفال أخذوهم الى المدرسه في الباص فحصل
التصادم هناك, هؤلاء بملابس رثه عاشوا في أوامر سلطويه لم يستشعروا بالتعامل الراقي والاحترام لهم
ففي اليوم الاول شاهدوا تلك الطبقه من الاطفال الذين عاشوا بين أبنائهم كيف يكون التعامل معهم فالاب
يأتي بأبنائه الى المدرسه ويُقبلهم عند النزول ويوفر لهم السندوتشات بينما أطفال الرعايه لا أحد يُقبلهم
فأستشعروا بذلك الامر وتولد لديهم الحقد والكرة إتجاة هؤلاء الاطفال ففي اليوم الثاني أحضروا معهم
مشرط ليشقوا به جلود الاطفال الاخرين ويعاملوهم بشراسه وينهبوا منهم قطع السندويتش. فخرج هؤلاء
الاطلفال الى الشوارع وكبروا وارتكبوا الجرائم والسرقات واحترفوا في النصب وبيع المخدرات وما إلى
ذلك مما نسمعه اليوم عن العصابات في اوروبا.
فجميعنا اليوم تتوفر لديه الاساليب الرائعه للتعامل مع الاطفال فهويقراء ويسمع ويعرف السلبيات في المستقبل
ويدرك ماستنجبه هذة التصرفات ولكن المشكله والسؤال المهم , كيف لنا أن نغير هذة العقول اللتي تقراء وتعرف
وتدرك ولكنها لم تغير من تعاملاتها مع الاخرين .
وللجميع فائق التحايا . اخوكم. السُّلمي[/align]