]
مهجة قلبي
قــل لي كــيف أبــدأ .. دون أن أحــبك .. دون أن أراك .. دون أن أرى ضوء وجهك .. ونــور عــينيك ..
حبيبي ..
مالها عيناي تدمعان .. أهو الشوق ؟!
مالها روحي تشتاق العناق ..أهو الحنين ؟!
مهجة قلبي ..
ذراعي تبحث عنك .. دموعي تسألني عنك ، وكل الأشياء حولي تسأل وتبحث عنك ...
حبيبي ..
مــا من شيء استطاع أن يــطمس حبي لك ..
فأنت دائماً كـ عصفورة هموم تجتاحني ..
كـ عصفورة خوف تهرب لتختبىء في أحضاني ...
حبيبي ..
أي معجزة ستجعلني أنسى ؟!
أي قــدر سيجعلني أنسى ؟!
آآآه كم تعذبني أطــواق الحنين !!
آآآه كـم تغرقني أمــواج الذكريات !!
يا سيد الهروب ..
سماء الغربة أمطرتني أحزاناً ..
حبيبي ..
أعدني إليك كأسطورة حــلم .. كــتغريدة أمــل .. كــومضة سحر ..
أعدني .. وأعــد إلي قبلات الضوء .. وإرتشافات العطر .. وأبجديات الحب ..
أعدني .. البسني أطواق الرحمة ، وألهمني صفة الحرية ، دعني أعتلي أبراج سماءك ، لأثور في مساحات حبك ، وأختبىء بين أغصان ابتساماتك ..
أعدني .. فالتوسلات تقرأ تعويذات الضياع ، وتعترف بالإنهيار ..
أعدني .. ولا تقل لي أن الأمل مات ..
حبيبي ..
كان إحساسنا جميلاً ، وكان حبنا واحــة أمان ، كان حلمنا رقيقاً ، لا يشبه باقي الأحلام !!
كان عشقاً فريداً ، لا يشبه أي إحساس ، كان ذنبنا صغيراً لا يشبه ذنوبهم !!
ولكن ؟..
حبنا ، إحساسنا ، ذنبنا ، أصبح سراب ! أصبح تلاوة ذكرى ! وبحة حــلم !
مضجرة هي الأحداث ، مضجرة هي الوحدة ..
يــا لسأمي من الفراق ..
حبيبي ..
كيف هو حالك الآن ؟!
كيف هي فصولك من دوني ؟!
كيف هي أمطارك ، وحدائق عمرك ؟!
حبيبي ..
ضمني إلى صدرك كــ لؤلؤة أحتويني في عروقك كقطرة ندى ، ازرعني في أبجدياتك المحزنة ، ارميني في شرفاتك المظلمة ..
رجوتك حبيبي ..
لا تقطع رجاء الأمل عني ، لا تنهي حلم الضوء ، وهو يناديني إلى عينيك حتى عمق ذراعيك ..
أدفئني ، بــ عنفوان شوقك ..
اتركني معك ، حية أو ميتة ..
أمهلني لأطيل فترة العمر والحنين إليك ..
أطفئني ، فإني ألتهب ألماً وعذاباً ..
طوقني برحمتك ، فبوحي بدأ يخونني ، وجموحي بدأ ينهيني ..
وأنفاسي شارفت على الإنتهاء ..
فـ قوتي تتعلق بك ..
فهل ستسمع نجواي وتوسلي ؟!
هل ستنقذ آخر بارقة أمل فيني ؟!
أم ستتركني أحتضر على فراش فراقك وحنيني ؟![/grade]