رجل متدين عادةً مايلقي نصائح ومواعظ بعدالصلوات بأحدالمساجد في حيّه بمدينة جدة , في يوم من الأيام وعندإقتراب أذان المغرب رآه أحدجيرانه صاحب بقالة إقفاله محله إستعداداً للوضوء لأداءالصلاة رآه وهو يستوقف إحدى النساء على الرصيف ليُركبها في سيارته , حاول معها وهي تشير بيدهاأن إذهب لاأريد أن أركب معك وبعد محاولات لم يستطع الرجل أن يُركب تلك المرأة , فاٌقترب من المسجد وهمّ بالنزول فإذاذلك الرجل الكبير صاحب البقالة واقفاًينظرإليه نظرات إحتقار ويهزرأسه في إستغراب لمارأى من منظرلم يكن يتوقع حصوله في يوم من الأيام , في الحال خطرت فكرة بذهن صاحب السيارة عندما فهم أنّ ذلك الرجل رأى المشهدكاملاً, فاٌستدعى الرجل وطلب منه الركوب إلى سيارته ولكن الرجل رفض بشدّة وأخذيلقى على أسماع صاحبه كلمات التوبيخ والتذكيربالله ومخافته فماكان من أخيناالمتدين إلاّأن أقسم على صاحبه أن يركب معه وبعدتوسل ومحاولات عدّة وافق فركب فبادره صاحب السيارة بسؤال مالذي رأيت؟ فلم يجبه وأخذيتمتم بكلمات التعجب والإستنكاروالإحتقار,فماكا� � من صاحب السيارة إلاّأن أدارالسيارة وأخذراجعاًبسرعة إلى حيث لازالت المرأة تمشي وقال لصاحبه فقط تابع المراة واٌنظرإلى أين تذهب , كانت المراة تسيروتسيروإذابهاتدخل بيت هذا الملتزم , فقال لرفيقه أرأيت أين دخلت؟ قال نعم ,فقال له هذه زوجتي كانت بحلقة تحفيظ قرآن للنساء بالمسجد, وحاولت أن أوصلها ولكنهاأبت فالبيت ليس بعيداًوأرادتني أن ألحق لأتوضأ لأدرك صلاة المغرب.
فماكان من الرجل الآخر بعدمعرفته أنه أساء الظن إلاّأن أخذيؤنب نفسه ويلعن الشيطان ويستسمح من صاحبه ويقبل رأسه وهويبكي في موقف أخذ فيه الأول يخفف فيه عنم صاحبه متقبلاً أسفه وهويحمدالله عزوجلّ ويقول كيف لوأنّا لرجل لولم يوافق بالركوب معي لأُثبت له من هي تلك المرأة , كيف سيكون الحال بعدها.
------------------------------------------------------------
أخي الحبيب / نستطيع أن نغرس في أنفسنا خُلُق إحسان الظن بالآخرين مستغلين المواقف الصغيرة في تدريب أنفسناعلى ذلك فكم نحن بحاجة ماسة إلى ذلك والله المستعان وعليه التكلان 000
موضوع منقول للفائدة