[align=center]عندما تأججى في داخلي الشوق
رفع فكري إلى دائرة اللاوعي
فوجدت وجداني كالبخار يتعالى إلى السماء
فأدركت بأنني في رحله إلى قوس قزح لأرمي خيوطي
فوق أشعته المتناسله بإتجاةِ منحني إلى جليد أرضي
فهناك بادرني القمر بالاحتضان , فعزفَ صوتي في الفضاء
بعد أن مسح دمعتي اللتي أرهلت جفني من شوق تعزفهُ ليالي الإنتظار
بأبجديه سوادها , فتماسكت بيدي نجمه أظنتها لهفتي فتبادلتُ بنبراتِ
صوتي البريئه أطراف الألم , مع قمر يحتضنني ونجمهُ تتكاثر أسئلتها.
فلم يشهد بتلك الإنطلاقه سواء قلمي الجاف على اوراق أوركيدا الحزينه,
المتجمد حنينه وسط محبرته ذات الشكل المموج على هيئه قلبي.
فهناكَ رأيتُ الندى يتراقص برؤس قطعاً من الإنجيل.
فيفلتني القمر فجأة وتستأذن النجمه لأقع وسط الإنجيل فبعد ان فقت
من رائحه الورد , ذهبتُ إلى كومته المتراصه على ظهر جليدي
ولكنني عجزت أن أقطف الوردة البيضاء فليس هناك من أحببته
بجانبي . !!
وليس هناك ساعياً للبريد يمتلك شجاعةً لكي يذهب برسالتي إلى نبضِ
قلبي الذي لم يعلم أين هو وجودي !!
وفجأة اخرى يصرخ جرحي ويزداد همي وتلتوي يداي على عضديها.
فأستنفرت من بعدها الرياح اللتي تمتطي فوق جسدي المنهك من أفكار ليلي
ليس ظناً مني بتحقيق حلمي المختفي خلف عيون الصباح .
ولكن لتجديد حلمي الذي طالما يتراقص هو في عيني الناعستين اللتي لم تهدى
طوال ليلي , فلعلني في يومِ ماأزف دمعتي إلى موطن النسيان وأغلق عنها
المجراء الذي تتسللُ منه إليَّ , لأنشدُ من بعدِها من وسط ثوبِ يصرعني
كلما لامستُ أطرافهُ الباردة , فلاشيء أحب إلى نفسي إلا أن أجدُ قلبي
يفترش حبهُ ويسطر لي أعذب الكلمات ويترجم لي نبضهُ من بين اوراق الورد.
فزخات السماء وعيون الورد أتأملها كل ساعة, كل حين .
فعذراً لكَ ياقلبي عندما أنقلك من عالى إلى عالم آخر .
ولك مني فائق التحايا والاحترام .[/align]