علامات الترقيم:
تعريفها :
يقصد بعلامات الترقيم: وضع رموز مخصصة أثناء الكتابة ، بغرض تعيين مواضع الفصل والوقف والابتداء ، وأنواع النبرات الصوتية ، والأغراض الكلامية أثناء القراءة .
وتوضع هذه العلامات بين أجزاء الكلام، لتمييز بعضه من بعض ، ولهذه العلامات أهمية كبيرة ، فهي تخلّل الكتابة ، فتساعد على تفصيلها وتنظيمها وتعين القارئ على فهمها ، وهي تستعمل في كلّ الّلغات ، ودونها يصبح فهم المراد من الكلام المكتوب أمراً عسيراً .
ومما يؤكد أهمية هذه العلامات ما نراه حالياً في كتاباتنا من إهمال هذه العلامات.
وأهم هذه العلامات واستخداماتها :
1 ـ الفاصلة ( الشولة ) وعلامتها " ، " :
تكون في الوقف الناقص, وتدل على لوقف القصير : وهو الوقف الذي يكون بسكوت المتكلم ، أو القارئ سكوتًا قليلاً جدًا ، لا يحسن معه التنفس .
مواضعها :
أ ـ بين الجمل المتصلة المعنى :
مثل : سعدنا بوجود هذا المنتدى ، ومن خلاله عرفنا أخبار أسرتنا، وتهانينا وتواصلنا فيما بيننا عن طريقه, فياله من منتدئٍ غالٍ علينا.
ب ـ بين المفردات المعطوفة إذا قصرت عباراتها ، وأفادت تقسيماً أو تنويعاً .
مثل : أقسام منتدياتنا تسعة أقسام هـي : منتدى الأسرة ، والمنتدى العام, والمنتدى الإسلامي, والمنتدى الأدبي, ومنتدى المرأة والمجتمع,ومنتدى تقنية الكومبيوتر والاتصالات, ومنتدى الرياضة والطرائف, ومنتدى الإعلانات التجارية, ومنتدى الاقتراحات.
وكقوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم ، وبناتكم ، وأخواتكم } 23 النساء .
ج ـ بين الجمل المعطوفة القصيرة ، ولو كان كل منها لغرض خاص .
مثل : المعروف قروض ، والأيام دول .
الشمس طالعة ، والنسيم عليل ، والطيور مغردة ، والأزهار ضاحكة .
الجو شديد الحرارة ، والرياح سموم ، والرؤية منعدمة .
د ـ بين جملة الشرط وجوابها .
مثل : إذا حضر الماء ، بطل التيمم .
هـ - بين القسم ، وجوابه ،نحو : " والله لأجتهدن " .
و- قبل الكلمات التي يمكن حذفها دون أن يتغير معنى الجملة ، وكذلك بعدها ، نحو : " المنتدى المفيد ، منتدى الأسرة ، يعد كنزاً ثميناً " .
ز- قبل الجملة الوصفية ، نحو : " زارني ضيف ، ثيابه مرتبة ".
ح ـ بعد المنادى ،نحو : " ياإخواني ، تعاونوا في سبيل الخير ".
ط- قبل الجملة الحالية ، نحو : " دخلت المنتدى ، وأنا فرح ".
ي ـ قبل الجملة الوصفية ، نحو : " قرأت موضوعاً ، أفكاره مرتبة ".
2 ـ الفاصلة المنقوطة : وعلامتها " ؛ " :
تكون في الوقف الكافي ، وهو الوقف الذي يكون بسكوت المتكلم ، أو القارئ سكوتا يجوز معه
التنفس .
موضعها :
ا ـ بين جملتين إحداهما سبب في حدوث الأخرى .
مثل : خير الكلام ما قل ودل ؛ ولم يَطُل فيُمل .
ومنه قول على بن أبى طالب : " أما الإمرة البرّة فيعمل فيها التقي ؛ وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي ؛ إلى أن تنقطع مدته " .
ب ـ قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة ، أو مشابهة ، أو تقسيم ، أو ترتيب ، أو تفصيل .
مثل : اغنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ؛ وصحتك قبل سقمك ؛ وفراغك قبل شغلك ؛
وغناك قبل فقرك ؛ وحياتك قبل موتك .
ج ـ قبل الجملة الموضحة لما قبلها .
كقوله تعالى : { ولكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا } 6، 7 الروم .
3 ـ النقطة : وعلامتها ( . ) :
تكون في الوقف التام ، وهو سكوت المتكلم ، أو القارئ سكوتًا تامًا ، مع استراحة للتنفس .
موضعها :
توضع في نهاية الكلام ، للدلالة على تمام المعنى ، واستقلال ما بعدها عما قبلها معنى وإعرابًا .
كقول عليّ بن أبي طالب في الزكاة : " فمن أعطاها طيب النفس بها ، فإنها تجعل له كفارة ومن النار حاجزًا ووقاية، فلا يتبعها أحد نفسه ، ولا يكثرن عليها لهفه " .
4 ـ علامة التعجب : ورمزها ( ! ) :
موضعها :
توضع في آخر الكلام الذي يدل على معنى التأثر والدهشة ، والاستغراب والإغراء ، والتحذير
والتأسف والدعاء . مثل : لله أنتم ! أما دين يجمعكم ! ولا حمية تشحذكم ! .
ومنه قول الشاعر :
هي الدنيا تقول بملء فيها **** حذار حذار من بطشي وفتكي !
ومثل : " هيهات أن يأت الزمان بمثله ! "
5 ـ النقطتان : رمزها " : "
موضعها :
توضع بعد القول ، أو الكلام المنقول ، أو المقسم أو المجمل بعد تفصيل ، أو المفصل بعد إجمال .
كقوله تعالى : { قال : إني عبد الله } 30 مريم .
ومثل : رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر " رواه مسلم .
ومثل : الدنيا يومان : يوم لك ويوم عليك .
ومثل : العقل ، والصحة ، والمال ، والبنون : تلك هي النعم التي لا يُحصى شكرها.
6 ـ علامة الاستفهام : ورمزها " ؟ "
تكون للدلالة على الجمل الاستفهامية .
موضعها :
توضع في نهاية الجملة ، سواء أكانت مبدوءة بحرف استفهام أم لا .
كقوله تعالى : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ؟ } 103 الكهف .
وقوله تعالى : { أئنك لأنت يوسف ؟ } 90 يوسف .
7 ـ علامتا التنصيص : ورمزهما " " :
تعرف علامتا التنصيص بالتضبيب أيضا ، وهما ضبتان يوضع بينهما ما ينقل بنصه من الكلام .
مثل : أوصى عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبى موسى الأشعري بوصية جاء فيها " البينة على من ادعى واليمين على من أنكر " .
8 ـ نقط الحذف : رمزها ( ... ) :
موضعها :
توضع هذه النقط الثلاث للدلالة على أن في موضعها كلامًا محذوفًا .
وذلك كأن يستشهد كاتب بعبارة ما ، وأراد أن يحذف منها بعض الكلمات ، أو الجمل التي لا حاجة له بها .
مثل : لو اقتصر الناس على كتب القدماء لضاع علم كثير ، ولذهب أدب غزير ، ولضلت أفهام
ثاقبة ... ولمجت الأسماع كل مردد مكرر .
9 ـ الشرطة : ورمزها ـ :
موضعها :
توضع للفصل بين كلام المتخاطبين في حالة المحاورة ، وتوضع بعد العدد في أول السطر .
مثل : طلب بعض الملوك كاتبًا لخدمته . فقال للملك : أصحبك على ثلاث خصال .
ـ ما هي ؟
ـ لا تهتك لي سترًا ، ولا تشتم لي عرضًا ، ولا تقبل فيَّ قول قائل .
ـ هذه لك عندي . فما لي عندك ؟
ـ لا أفشي لك سرًا ، ولا أؤخر عنك نصيحة ، لا أؤثر عليك أحدًا .
ـ نعم الصاحب المستصحب ، أنت ! .
10 ـ الشرطتان : ورمزهما ـ ـ :
توضع بينهما الجمل الاعتراضية ، فيتصل ما قبل الشرطة الأولى بما بعد الشرطة الثانية في المعنى .
كقول الإمام عليّ ـ رضي الله عنه ـ : " فيا عجبًا : عجبًا ـ والله ـ يميت القلب " .
وكقول أبي إسحاق الصابي : " قد جرت العادة ـ أطال الله بقاء الأمير ـ بالتمهيد للحاجة قبل
موردها وإسلاف الظنون الداعية إلى نجاحها " .
11 ـ القوسان : ورمزهما ( ) :
توضع بينهما كل كلمة تفسيرية ، أو كل جملة معترضة لا ترتبط مع غيرها في سياق المعنى ،
أو كل عبارة يراد لفت النظر إليها .
مثل : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".
ومثل : جُدَّة ( بضم الجيم وكسرها ) مدينة على ساحل البحر الأحمر .
ومثل : بين جور وشيراز ( وهي قصبة فارس ) عشرون فرسخًا .
12- القوسان المعقوفان ( [ ] )
ويستعملان لحصر كلام الكاتب عندما يكون في معرض نقل كلام لغيره بنصه ، نحو :
" قال معلمنا : " إنما الذي يوصل الطالب إلى النجاح هو الجَدّ [ والصحيح الجِدّ ( بكسر الجيم ) ] والانتباه ".
**** **** ****
وأرجو بعد أن عرفنا علامات الترقيم أن نحاول ما استطعنا تطبيقها في كتاباتنا..
وأنا بانتظار إضافاتكم وتعليقاتكم..
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير..