[align=center]
وجه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر بتشكيل فريق عمل لبحث ما نشر يوم الاربعاء الماضي بشأن وجود صخرة تظهر صورة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو الأمير فيصل بن فهد يرحمهما الله.
وعلمت "الوطن" أن فريق العمل يضم عدداً من المهتمين والمختصين في الآثار وهذه الظواهر ومن المتوقع أن يقوم الفريق بزيارة الموقع لدراسة الحالة عن قرب.
ويشهد المكان الذي تقع فيه الصخرة "قرية الشامية 90 كلم من محافظة الطائف" إقبالاً كبيراً بعدما نشرت "الوطن" القصة حيث توافد الكثير لمعاينة هذه الصخرة وتصويرها.
وقال أحد الزوار ويدعى حسن ظافر الشهري لقد قمت بزيارة موقع الصخرة ووجدت أصحاب القرية وأناساً آخرين مجتمعين ومتعجبين من ظهور هذه الصورة. ومن يلاحظ هذه الصورة يعتقد أنها عبارة عن آثار عروق على الصخرة وليست نحتاً في الصخرة التي يصعب الوصول إليها.
ويشير الشهري إلى أن الصورة عبارة عن خطين متوازيين بينهما خط أفقي معترض وإذا اقتربت من الصخرة لا ترى الصورة بالعين المجردة وتراها أكثر كلما ابتعدت عن الصخرة.
ويضيف المهندس فهد المشهوري أن أهالي القرية استبشروا بظهور هذه الصخرة حيث اشتهرت القرية وأصبحت معروفة.
من جانبه أبان عبدالمحسن مطلق القثامي أنه يزور المكان بشكل مستمر وتفاجأ بوجود هذه الصورة على هذه الصخرة وفي هذا المكان بالذات.
وذكر أحد المختصين بالنقوش أن الموضوع لا يتعلق بظاهرة غير طبيعية أو خارقة وإنما تحدث أحياناً تشكيلات صخرية أو في عروق الجبل تأخذ أشكالاً متقاربة وتتدخل الظلال وزاوية الرؤية في أن تكون مشابهة أو قريبة من أشكال معينة مثلما يتردد دائماً عن ظهور لفظ الجلالة على الصخور أو الأشجار، واستبعد تماماً توقيت ظهورها وإنما تكون موجودة منذ فترة طويلة إلى أن ينتبه إليها أحد أو يتخيلها وفق شكل معين.
ويشير عبدالرحمن بن محمد القثامي إلى أن الصورة ما زالت على وضعها الحالي منذ ظهورها بعد العيد مباشرة حسب رواية أهل القرية وهذا دليل واضح على أنه لم يقم أحد برسمها أو نحتها حيث لم تطمس أو تزل من خلال وسائل التعرية.
يذكر أن قرية الشامية تتبع مركز المطارفة الذي يقع بين طريق الطائف - مكة "السيل الكبير" ويضم عدداً من الأودية والهجر وهي: قرية الطلاحة، وادي حراض، وادي بري، وادي الشامية، وقرية الشامية هي ملتقى وادي بعج والزرقاء. وتقع الصخرة في جبل "الزرقاء" وترتفع قرابة 15م عن الأرض.
وعلق الأستاذ الدكتور ناصر بن علي الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة أم القرى والباحث المعروف قائلا: إن مثل هذا النوع من الصخور القابلة لأن تتشكل فيها رسوم أشجار أو أسماك أحيانا معروفة في علم الآثار، إذ تتسرب المياه من أعالي الصخرة ويصادف أن تكون هناك نباتات صغيرة ملتصقة بالصخرة مع مرور فترة جفاف تنطبع رسمة النبات على الصخرة فيتشكل الشكل النباتي الذي كان حيا ملتصقا بالصخرة فيظن الناس أن هذه رسمة، وهي ليست برسمة، ينطبق الحال على مناطق الأسماك "المناطق البحرية" أحيانا تلتصق سمكة بالصخرة وينجلي الماء عنها فتموت السمكة، ثم بعد فترة يتشكل رسم لها.
وهناك أمثلة كثيرة من هذا النوع وجدت في مناطق كثيرة من المملكة منها التصاق النباتات والأسماك ونحوها بالصخور في فترة الأمطار ثم مرور فترة الجفاف على الصخور فتلتصق هذه النباتات والأسماك على الصخور فيتشكل رسمها على الصخرة فيظن المشاهد للصخرة أن هذه من عمل رسام وهي ليست كذلك.
ومع العوامل المناخية مثل الرياح ونحوها بعد جفاف النبات أو الأسماك تهب الرياح على الصخرة مثلا فيؤدي ذلك إلى إزالة النباتات التي كانت حية وهي يابسة أثناء هبوب الرياح فتزيحها فيبقى رسم النبات أو السمك على الصخرة ويضيف: هذه مقدمة أحببت أن يكون الناس على بصيرة بها عند رؤيتهم لمثل هذه الرسوم المنفذة على الصخور وبإمكانهم الذهاب إلى المناجم وسيجدون نماذج.
أما بالنسبة للصخرة الواقعة في الشامية وما يشاع من أن هناك صورة مرسومة لخادم الحرمين الشريفين أو ابنه الأمير فيصل بن فهد (يرحمهما الله) لا أعتقد، وأنا أتحدث عن صورة أرسلت لي وليس عن طريق المشاهدة، أن هناك أي ارتباط بين صورة هاتين الشخصيتين بالصخرة لأن من الملاحظ أنه في المواضع ذات اللون الأبيض وأن ما يشاهد من شكل للغترة والعقال والتفاصيل الأخرى إنما هو تسرب للمياه على الموقع الذي يضم الصخرة التجويف الأسود الذي تشكل منه ما يشبه العقال، والشنب إنما هو نتيجة تسرب المياه في هذا الجزء من الصخرة بينما الشكل الأبيض الذي يمثل ما يشبه الغترة فهو نتيجة اندفاع المياه من أعلى على هيئة شلال يصب في هذه المنطقة فنتيجة ضغط المياه تشكل هذا الشكل الأبيض فأصبحت الصورة كأنها رسمة لشخص بينما الواقع عكس ذلك. ولا شك أننا سنقف على هذه الصخرة لنشاهد ما عليها من رسوم لنعطي الرأي النهائي
ما خطّ بـ الأحمر فهو يمثل وجهة نظر كاتب الموضوع في جريدة الوطن
أخوكـ/خالد[/align]
-new.gif)
رد مع اقتباس
