السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(لماذا؟؟) أرجو أن لا تحرموني من انتقادي وتصحيح تساؤلاتي...
تساؤلات أرجو أن تنتقدوها وتصححوها لي كنت قد وضعتها في منتدى ولكن لم يرد أحد عليها ولا حتى تعليق, أهروب من الواقع أم أنها تساؤلات تافهة!.....
طبعا لا أقصد التعميم وإن استخدمت أداته ولكني أستخدمتها للتدليل على الكثرة
لماذا نعظم سلطة الأجداد في عاداتنا جلها إن لم يكن كلها, في أدقها كطريقة تقديم القهوة
واستقبال الضيف ببروتوكول معين أكثر من تعظيمنا لشعائر الدين والسنة في ذلك؟.
لماذا نجتهد في رفع إسم القبيلة أكثر من اجتهادنا في رفع التوحيد (راية لا إله إلا الله محمد رسول الله) ؟
لماذا يشعر بعض الناس بالعار إذا زوج ابنته من غير قبيلته أكثر من شعوره عند وقوع ابنته في الزنا
المهم أن لا تزوج من غير القبيلة؟
لماذا إذا تزوج الرجل بأكثر من واحدة سلطنا عليه الألسن الحداد الغنية بالشتائم والسباب, ولكنه إذا
وقع بالزنا مرة واحدة فتطوي هذه الحادثة النسيان, أما الزواج فلا يغفره عندنا إلا طلاق الثانية وهذا
إن سلم؟
لماذا نرمي بالعار على الوافدين إلى مجتمعاتنا كإلصاق الفواحش بمن يسمون ببقايا الحجاج
أو الصلبيين كأن أبناء القبائل معصومين كالملائكة, ونلصقها بمن يسمون (البلجيكيين) في بلاد أخرى أبناؤها يعرفونها
لماذا نتهم العجم والبلوش في بلاد أخرى بارتكاب الفواحش ونشر الرذيلة وكأن السكان الأصليين بريئون من ذلك؟
لماذا تخاف المطربة في بلاد الجزيرة العربية من كتابة عائلتها أكثر من خوفها من ربها وكأن عدم كتابة إسم القبيلة
يبعد العار عنها وعن القبيلة؟
لماذا نحجب نساءنا عن أولاد العمومة والأقارب ولا نحجبهن عن الخادم أو السائق الهندي, بل حتى لا تتحرك في
بعض الناس الغيرة إذا تكشفن أمامه..كأن ما عند الرجل العربي من مقومات الذكورة ما لا يملكه الهندي, والمصيبة الكبرى
عندما يكون هذا الهندي كافر هندوسي؟؟
لماذا إذا تزوج الرجل زوجتين إحداهن من بلاده والأخرى ليست كذلك تجده يجتهد في تربية أولاده من الأولى
والأخرى لا يهتم بأولادها.. بل بعضهم إذا وقع أولاد الثانية بالفاحشة لا يحرك ساكنا كأن الأمر لا يعنيه والأدهى من ذلك
أن الناس يجدون له الأعذار كقولهم هؤلاء أولاد المصرية أو المغربية كأنهم ليسوا عرب مسلمين؟؟
(( عذرا إخواني من المغرب أو مصر فلا أساوي أصغركم تقى))
وغيرها كثير من الأسئلة..............
ولكن كقول الشاعر:
العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة
والجواب برأيي هو تعظيم العادة أكثر من تعظيم العبادة وهذا ظاهر بالفعل وإن خالفناه بالقول
وهذا ما أسميه بالعلمانية المبطنة
تحياتي لكم
المهندس الأقرع