هروب البنات
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فترة قصيرة وفي ايام العيد بالتحديد ان لم تخوني الذاكرة فقد كان ليلة العيد او الليلة التي تليها
قرأت خبر موثوق عن هروب سيارة يقودها شاب وبرفقته شاب اخر وفتاة حيث تجاوز الشاب بسيارته نقطة التفتيش الواقعة في منطقة الرحيلي مدخل محافظة جدة ورفض الوقوف مما جعل الدوريات الامنية تطارده حتى دخل وسط مدينة جدة وهناك وقع حادث للسيارة الهاربة
مما دفع قائد السيارة الي النزول منها والهروب جرياً على الاقدام لتلقي الشرطة القيض على الشاب الاخر والفتاة التي برفقتهما واثناء التحقيق ادعت الفتاة ان الشابين قاما بخطفها ولكن الشرطة وجدت الدليل القاطع على كذب الفتاة حيث وجدت الشرطة في السيارة شنطة مليئة بالملابس النسائية والتي تعود لتلك الفتاة مما جعل الفتاة تعترف انها خرجت معهم طواعية هاربة من منزلها نتيجة ما كانت تعيشه من ظلم وقهر دون ان تجد احد ينصفها
وقبل ذلك ببضع ليالي سمعت على اذاعة ام بي سي فتاة تشكي من معاناتها مع اسرتها وكيف انها كانت سجينة ولا فرق بينها وبين نزلا السجون الا ان سجنهم زنزانه وسجنها منزل مما دفعها للهروب من المنزل
وغير ذلك نسمع دائماً عن قصص فتيات هاربات من منازلهن اما نتيجة اغواء من شياطين الجن او نتيجة تغرير من شياطين الانس واحياناً نتيجة لما يكون من ضغط وقمع واهانه وظلم وقهر للنساء اللاتي اوصانا بهن رسول الله رفقاً
اعزائي كلنا نعرف ان الهروب ليس هو الحل بل هو مشكلة بعينها ومصيبه بحد ذاته
لا انا ولا انت عزيزي القاري ولا احد يستطيع ان يلتمس العذر للفتيات الهاربات وليس هناك مبرر مهما يكن ولكن لماذا لا يحتوي رب الاسرة اسرته لماذا يدفعهم الي التفكير مجرد التفكير بالهروب لماذا يكون السجن والقمع والظلم والقهر والاهانة للمرأة لماذا يكون كل ذلك الم يفكر ذلك الاب في عواقب تلك السلبيات ولماذا لايفكر في ذلك ؟؟
الانسان معرض للخطأ وجل من لا يخطيء ومثلما اخطى رب الاسرة في معاملته لاسرته فقد يخطي احد افراد اسرته في تقدير الامر ويقرر الهروب هذا ليس تبرير مني ولكنه الواقع في بيوت الهاربات
عندما لاتجد الفتاة وخصوصاً المراهقة عندما لاتجد من يحتويها فهي بلا شك ستتخذ سلسلة من القرارات الخاطئة
لذلك فان احتوى الفتاة بحسن المعاملة وقبل ذلك بحسن التربية واشباع عواطفها بالمسة الحانية والكلمة الطيبة يكفل لها الاستقرار في منزلها ولو بشكل بسيط
فالعنف والاضطهاد في زماننا هذا ليس هو كما كان في ازمنة خلت لاننا نعايش في حاضرنا ثورة تقنية هائلة لم تكن موجودة على ايام جداتنا وهذه التقنية قد بل من المؤكد انها تفتح للفتاة عدة نوافذ على ساحات غير محمودة وتساعدها على اتخاذ قراراتها السلبية ان فكرة سلباً ناهيك عن الذئاب التي تتربص بكل ناعمة في كل مكان
اعزائي لا اريد ان اطيل عليكم ولو استرسلت في هذا الموضوع لما كفت هذه الصفحة لان موضوعنا ذو شجون وهو مشكلة اجتماعية واقعة وواقعية ولكن رفقاً بالنساء
منقوووووووووووووووووووول
اخوكم : العبيد