أعلن باحثون كنديون ان البالغين من كبار السن الذين عانوا من الاصابة بجلطات ربما يمكنهم تحسين لياقتهم البدنية وحماية كتلة عظامهم عن طريق فصول للتمرينات الرياضية صممت خصيصا لهذا الغرض.
ووجدت الدراسة التي اجريت على 63 من الناجين من الاصابة بالجلطات ان هؤلاء الذين يشتركون في برنامج تدريبات خاضع لاشراف متخصص يصبحون اكثر لياقة وقوة وقدرة على الحركة عن هؤلاء الذين يشتركون في انشطة بدنية محدودة.
وعلى الرغم من ان هشاشة العظام تعد مشكلة في مناطق من الجسم تأثرت بالاصابة بالجلطة فان المجموعة التي مارست التمرينات حافظت بشكل عام على كثافة العظام في المفاصل المصابة في حين عاني نظرائهم من الهشاشة.
وقاد الدكتور ماركو ائي. سي. بانج من جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر الدراسة التي نشرت في دورية رابطة طب الشيخوخة الامريكية.
ويقول الباحثون انه يمكن للبرنامج المستخدم في الدراسة ان يشكل نموذجا لبرامج اللياقة البدنية الجماعية التي تهدف الي تجنب الاصابة بمضاعفات بين كبار السن من البالغين المصابين بامراض مزمنة.
وبالنسبة للناجين من الاصابة بالجلطات فان الباحثين اشاروا الي ان التمرينات يمكنها ان تقلل من مخاطر تكرار الاصابة بالجلطة اضافة الي امراض القلب. وهناك مخاطر في اعقاب الاصابة بالجلطة تأتي في جزء منها نتيجة لياقة اوعية القلب التي تكون منهكة بالفعل وربما تزداد سوءا بعد ذلك.
واكثر من ذلك فان الاضرار المرتبطة بالاصابة بالجلطات على المخ يمكن ان تؤدي الي وهن العضلات وتضعف حركة الاطراف. ومصحوبا بالاصابة بهشاشة العظام التي يمكن ان تحدث في حال فقدان الشخص للقدرة على الحركة فان هذه المضاعفات تعرض الناجين من الجلطات للسقوط والاصابة بالعجز.
ولمعرفة ما اذا كانت تلك التمرينات يمكنها التصدي لتلك المشكلات المزمنة صنف بانج وزملاؤه بشكل عشوائي 63 من الناجين من الاصابة بالجلطات الي مجموعتين احداهما تتبع برنامجا متغيرا واكثر كثافة يعنى بتحسين لياقتهم البدنية وقوتهم وقدرتهم على الحركة واخرى تقوم فقط بتمرينات للجزء العلوي من الجسم . وكان كافة الرجال والنساء المختارين قد عانوا من الاصابة بالجلطة قبل نحو عام على الاقل.
وتم اجراء كافة فصول التمرينات في مركز عام وجاءت تحت اشراف معالجين ومتخصصين في اللياقة البدنية.
ووجدت الدراسة انه عقب خمسة اشهر فان المصابين بالجلطات الذين مارسوا التمرينات بشكل اكثر كثافة حققوا المزيد من الفوائد في مجال اللياقة البدنية والحركة والقوة في سيقانهم المصابة مقارنة بزملائهم في المجموعة المناظرة. كما بدا ان التمرينات ساعدتهم على استعادة كثافة العظام في مفاصلهم.
وتوفر النتائج حسب ما يقول الباحثون أول دليل على ان التمرينات الاعتيادية يمكن ان تقي ونحافظ على صحة عظام المفصل عقب الجلطة.
ودعا الباحثون الي دراسات اكبر واطول للنظر فيما اذا كانت بامكان التمرينات ان تساعد في الوقاية من المضاعفات طويلة المدى للجلطة مثل الاصابة بامراض القلب وهشاشة العظام والسقوط على الارض.
تحية عطرة