الفتاة التى غالبا ما يكون قلبها مليئ بالحب والحنان
إليك أيتها الفتاة يامن أتيت في لحظة طيش وغضب ، ورفعت صوتك على أمك فأغضبتيها وعصيت امرها ، نعم إليك أنت ، يامن لم تتذكري حينما تضمك أمك إلى صدرها وتجعلك تنامين على رجليها فتشكين لها ما تعانيه من تعب ومرض فتطلب راحتك حتى لو أتعبها ذلك تسهر ليلها إذا رأتك مريضه فتدمع عيناها إذا رأت دمعتك ..
فإليك – عزيزتى – حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلك البر , وكان من أبر الناس بأهله ))
فيالها من شهادة عظيمة يقدمها أشرف الخلق إلى حارثة بن النعمان ، ويالها من منزلة علية من رب العزة والجلال لهذا الصحابي الجليل ، كل ذلك كان لأنه بار بوالديه ..
فيا أختي الغاليه ، ماذا أنت فاعله حينما تصبحين أمّاً بإذن الله في يوم من الأيام ويقبض الله روح أمك قبلك ، وأنت كنت عاقة لها غير مطيعة لأمرها ؟ ..
عفواً أخواتي في الله ، أنا لا اريد إزعاج مشاعركم ، أو ان ادق أوتار قلوبكم المجروحة فأنا أعرف معرفة تامة أن فجوة الألم في قلوبكم واسعة مما جعل خفقاته تزداد ، وأنا لاأحب أبداً أن أدخل اليأس إلى قلوبكم
ولكنها والله النصيحة قبل فوات الأوان النصيحة بطاعة الوالدين وهما على قيد الحياة مهما بلغت مشقة هذه الحياة والدعاء لهما من الله بالمغفرة والرضوان في دبر كل صلاة أو اولها أو متى جاء ذكر والديك على خاطرك ، ولتكرمي صديقهما ، وصلى رحمهما ففي ذلك نجاة لك من كل مكروه ..
والكلام شامل للرجال أيضا ...