[poem=font="Tahoma,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى الصحاب الذين جفوا ! :
آه ماأكثر في الأفراح أعداد الصحابِ = أمَاً حولي وعن جنبي ومنهم خلف بابي
كنت لاأخشى صروف الدهر مادام رفاقي== بعضهم كالأسدِ من حولي وبعض’’ كالذئابِ!!
لم أكن أحصي لهم عداًّ ولم أحتج لهذا = فهم الاكثر والأقوى اذا اشتدَّ اكترابي
ومضت أيامنا البيضاء ولّت للمغيبي = وانبرت سود ليالينا كإقدام الغرابِ !!
دولاً قالوا عن الأيام في زحف الخطوبِ = عسلاً تأتي وقد تأتي بألوان العذابِ
قد أتى دوري مع الحرمان في غمضة عينٍ= قُلبت حالي وأضحى الفجر كالليل المهابِ!
طعنتني حربة الأيام في أعماق صدري = فتذكّرتُ أحبّائي وحرّاس شبابي!
ياصديق العمر حينما اخترتك من بين البرايا = لم أكن أبحث عن أرضٍ لتوطين اغترابي!!
ياصديق العمر لم أخترك أطماعا بدنيا = فأنا القانع في رزقي وفي شح اكتسابي
انما الصحبة إيثار’’ اذا الدنيا استدارت= هاهي الدنيا وقد حنّت لأيام الضِّرابِ!!
صحتُ من زوبعة الآلام ياصحبِيَ هبُّوا =ويحكم يافتية الأمس وهل يَخفى مصابي؟
أين أيام تغنّيكم بألحان التفاني؟ = هل نسيتم أم أنا المخدوع في كل حسابي؟!
سمعوا صرخة أوجاعي ولكن لم يجيبوا = صمتهم مُطبقُ والساحات كالأرض اليبابِ!
أدبروا عني كماالأشباح قد كنتُ أراهم= خلسةً قد نظروا نحوي بخبثٍ وارتيابِ!
صورة’’ من قصة النكران لازالت أمامي= كيف من كنتُ لهم درعا رموني بالترابِ؟
يارفاقي رغم ماأخفيه من جمر جراحي = ثقتي في الله تسمو بي لهامات السحابِ!!
يصنع الايمان من آلامنا للسعد جسراً = ويظلُّ الصبر للإنسان من حُسنِ الثوابِ!!
شعر \ حمدان بن سالم العنزي[/poem]