قلبي على مضى أبكاني وتهيجت ذكراه في أذهاني
يا ليت دهري قد يعود بليلة مر الزمان بعمرها أزماني
ليلة سهر زاد الهوى من سكرها حتى بدوت الغوص في ألهذياني
ليلي بدا ساعة بداية سحره والبدر في وسط السماء بياني
قد هاتفتني من عشقت بلهجة العذراء تسكر عقلي الولهاني
قالت نصبنا مجلسا في رو عة العشاق وقت لقاءهم عمراني
عنوانه وسط الشواطئ في البحر سار البحر جارٌ من ألجيراني
فأ جبتها يا عمري هيا تجهزي حتى نكون هناك بعد ثواني
فبدأت سايق ماركبت بسرعة المشتاق نحو مكانهم عجلاني
حتى وصلت بلحظةٍ مقيوسةٍ حطمت فيها توقع العقلاني
فبدأت أناظر للمكان بدهشة المسحور أمتع في المدى عيناني
نصب المكان بروضةٍ من ارضنا حتى بدا كالقصر في الاركاني
والموج اطرب جونا بهديره على الصخر يرقص رغوه الطيشاني
والبحر أهدى لنسيم عبيره سار الندى يروي ظما العطشاني
والبدر فوق مكاننا يا روعه أهدى لنا نور القمر زهراني
فبدأت في بحر المشاعر عائما حتى أنام بمرقص القيعاني
ناديت هيا يا حبيبتي اقبلي رقصا على وتر العشيق أللحاني
ما زلت اذكر قبلةً في خدها حتى أردت الطير في الوجداني
ما زلت اذكر كم رقصت بقربها حتى نسيت الهم والاحزاني
ما زلت اذكر لبسها وجماله فيه العجيب تناسق الالواني
بعد السعادة هذه بعد ألهنا إذا بصـــــوت صــد في أذاني
إن كنت تبغي نيل من أحببتها فاذهب وساعة فجرنا عد ثاني
فإذا ألحبيبه وافقت في رأيها قالت عليك الطوع لا العصياني
فبدأت أغادر ما أتيت بلحظتي امشي على شاطئ البحر سهراني
فسررت من نسم البحر من حولنا وأنا أسير رصيفه قدماني
يا ويلتي مما رأيت بمبصري إني رأيت السحر يا إخواني
فلقد أتاني الفجر قبل بزوغه والنور قد أبدى لنا الخفياني
سار الوجود بلون ابيض ما ترى وبدا البحر من لونه خجلاني
والثلج قد سقطت به أوزانه والجو صيفٌ لست بالبرداني
فإذا فتاةٌ قد بدت مخجولةٌ مثل التي أحببتها شبهاني
فإذا اللواتي يشبهون حبيبتي من كل صوب قد أتوا مشياني
وإذا القدم بعد النعال قد أصبحت بعد النعال تسير بي حفياني
فبدأت اجري كي أعود مكاننا علي أرى خبرا هناك بياني
لكنني ما قد رأيت من الشقى خلاني اجزم أنني شقياني
ذاك المكان قد اختفى وبدآ به سيارتي مفتوحة البيباني
فركبتها من بعد ما كنت الذي قد ظن أني كنت كالسلطاني
فبدأت أسير بما ركبت بسرعةٍ حتى أنال الروح بالإحساني
فإذا حرارة ماركبت قد ابتدت تصعد على خطرٍ ترن أذاني
فإذا بصوتٍ قد فتك سيارتي بدأت حطام وصرت كالجثماني
حتى صحوت إذا به حلمٌ آتى إذ أنني ارقص على الوتراني
وتر المحبة والهوى من معشقٍ وأخراً به يأتي به الشيطاني
فإذا أنا جنب الحبيبة راقصٌ مالت عليه الميل كالأغصاني
فبدأت اقبل ثغرها يا طعمه طعمٌ لذيذٌ كانـــــه الرماني
فإذا بضوء الفجر قد ضاء المدى لكنه فجـــــرٌ صحيحُ الآني
والليل قد أفنى وأبقى ذكره يا ليته قد عاد ليل ألهاني
مازلت اذكر ليلتي يالونها ليست ليالي العمر بالمثلاني
وألان عمري حاسرٌ متندمٌ ابغي الزمان يعود للفوتاني
لكنني اطمع بشئٍ عاجزٌ والعمر ليله والمدى ذكراني
يا ليتني ألقى الحبيبة ثانيه وعواطفي تجتاح من أشجاني
حتى نعيش الليل في سكرٍ معا وأكون دهري كله سكراني