[grade="B22222 8B0000 DC143C B22222 8B0000"]اللقيطـــة ،،
ضحية من ضحايا المجتمع وُلدت ورُميت على رصيف الحياة بعد أن تكونت عظامها ولحمها وكساها جلدها ،،
لتجد من يلتقطها ويرعاها منذ بدء تكوينها وظهورها بفجر الدنيا فتلقى نفسها وحيدة بلا أب يسأل عنها أو أم ترمى عليها بحضنها ،،
ما مصير هذه اللقيطة المسكينة الضحية ؟ّّّ!!
ما أسوأ حال هذه الشخصية المأساوية !!
لقيطة وكلما كبرت ،، شعرت رغم أن الناس حولها أنها غريبة ،،
تأكل وتشرب وتسكن ببيت غير بيتها الحقيقي ،،
وفتيات أخريات يعشن ببيتهن الحقيقي الذي يحوي أم وأب وإخوة ،،
لقيطة لا تدري من أمها وأباها !!
تساؤلات استفهامية تدور بمحور حياتها منذ لحظة وعيها بالحياة إلى موتها !!
إذا كبرت ،، كيف يتقبل المجتمع وجودها !!
هل مجتمع يرفض فتاة بلا نسب أوهوية !!
أم مجتمع يتعاطف ويتعامل معها كأي إنسانة بالوجود ولا ذنب لها بشيء!!
هذه اللقيطة ،، ممن ستتزوج وكيف ستتزوج !!
هل ستتزوج من لقيط مثلها ،، أم من شاب ذو عائلة وحسب ونسب مختلف عنها !!
وإذا تزوجت من شاب ذو عائلة وحسب ونسب ،،
فستسأل مرات كثيرة عن عائلتها ؟؟!!
وتأتي الإجابة لتهزها وتثير حزنها وكسرتها وكأنها زلزال يريد أن يسحقها ويفنيها من الوجود
وسيكون ردها بكذبة أو سكوت ،، وصورة الحزن بداخلها منحوت ،،
وإن لم تتزوج فلن تدري ما مصيرها المجهول الذي خبأها لها القدر !!
هل ستبقى لقيطة عانس أم ماذا سيخبأ لها القدر من مفاجآت !!
أو مفاجعات !!
إنها لقيطة ،،
ضحية أم وأب جلبا العار لأنفسهم بعلاقة غير مشروعة قبل أن تسبب لهم العار ،،
فهما العار وليست هذه اللقيطة هي العار ،،
كلمات ،،
آهات ،،
زفرات ،،
وتساؤلات تقتلني ،،
أفيقوا يا من ترمون كل رضيع أو رضيعة أمام مسجد أو جانب القمامة ( أكرمكم الله ) ،،
فقد يمر حيوان بجانب القمامة ( أعزكم الله ) ويشفق عليها وهو حيوان وأنتم بشر ولا تشفقون عليها أو بداخلكم ذرة رحمة ,,
إن قضية اللقيط أو اللقيطة أمر صعب ومرير للغاية وكلما كبرت اللقيطة صعبت عليها الحياة أكثر فأكثر ،،
من كل قلبي لا أقول سوى ،،
تباً لكل من ترك رضيع بالطرقات يعاني من قسوة الحياة والظلمات ويكون لقيطة أو لقيط ،،
ويبدأ مشوار معاناته وقوة صبره ،،
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل أم رمت بابنها أوابنتها التي كانت بأحشائها ثم تولد ومدى الحياة تحرم منها ومن حضنها ،،
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل أب رمى بابنه أو ابنته التي تكونت من مائه وترمى بلا رعاية أبوية أو حزم وتوجيه منه لها فتحرم من أباها ،،
آآآهات ،،
نقلتها وترجمتها بمجموعة كلمات وعبارات ،،
مصدرها إحساس فتاة من البشر تتألم ويحترق كل ما بداخلها من أجل فئة مأساة من مآسي المجتمع ألا وهي ،،
،
،
،
(( اللـقيـطــــــة ))
،
،
،
هذه العبارات نسختها من مخزون عقلي الحامل معه معلوماتي المتواضعة عن معاناة اللقيطة ومصيرها المجهول ،،
( أرجو أن لا يحرمنا كل عضو من أي إضافة لهذه اللقيطة الضحية المحرومة برحيل أم وأب لها )
أختكم المحبة ،، دفا المشاعر[/grade]