(بسم الله الر حمن الرحيم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في يوم جلست أتأمل حياتنا التي نعيشها وكيف كانت وكيف اصبحت وتخيلت وتخيلت زمن الصحابه وزمن الرسول وكيف كان الإسلام وكيف كان الناس فسبحان الله تغير الزمن وتغير الناس تغلب عليهم حب الدنيا وحب الشهوات............
أخذت جوله بين الكتب لمعرفة حياة الصحابه وكيف كان التعامل فيما بينهم وحبهم لدينهم على حب الدنيا وما فيها هذه احدى المواضيع التي احببت ان انقلها لكم وهي نبذه عن الصحابه وكيف كان الود فيما بينهم .............
اليكم مقتطفات .....
v يقول رسول الله صلىالله عليه وسلم(لينتهين أقوام يفتخرون بأبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم من جهنم)
لاتقل أصلي وفصلي يافتى انما أصل الفتى ماقد حصل
ليس من يقطع طرقا بطلا انما من يتقي الله البطــــــل
ابوجهل كان يقول: انا من بني مخزوم , وانا سيد قريش , وانا ...ولكنه لما كفر بلا إله إلا الله ادخله الله على وجهه في النار فما نفعته اسرته..
أما بلال العبد الرقيق , المولى الأسود , فلما آمن بلا إله إلا الله وسجد لرب العالمين أصبح سيد من السادات وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر(يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنه) ....قال: ماعملت عملا ارجى عندي أني لم اتطهر طهورا في ساعة ليل او نهار ,إلا صليت بذلك الطهور ماكتب الله لي ان أصلي.
v يقول الله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا ) قيل في سبب الآيه : أن الأوس والخزرج انصار الرسول في المدينه تآخوا وتآلفوا وتحابوا حتى اصبحو اعظم من الآبء والأمهات .. فغاظ هذا اليهود , فأتى يهودي الى المدينة, فدخل على الأوس والخزرج وهم في المسجد , فقال: انسيتم حروب الجاهليه ؟ واصبح يعيد ذكريات الحروب والثارات القديمه , حتى اشعل الفتنه بينهم , فنسوا ما اعتادوعليه من الألفه والمحبه فقام شاب من الخزرج فسل سيفه وقال يا للطيمة يا للطيمة .
وقام اوسي فتواعدوا في الحره فخرجت القبيلتان والموت يقطر من سيوفهم فيوم تنسى القبائل لاإله إلا الله وتنسى رسالة الرسول وتنسى الحب الذي أنزله الله في كتابه ويوم تنسى الجنه والنار والصراط والميزان تصبح كأنها قطيع من البهائم ...فأخذو السيوف وصفو الصفوف وأرادوا ان يقتتلوا فسمع الرسول الخبر فخرج من بيته وهو يقول(حسبي الله لاإله إلاهو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) يقول اهل العلم خرخ بلا حذاء يجر إزاره فوصل بين الصفين والسيوف قد سلت والموت الأحمر يتقاطر من رؤوسها .....فوقف بين الصفين وقال(ياأيها الناس أماكنتم ضلالا فأهداكم الله بي؟ أماكنتم متفرقين فجمعكم الله بي ؟أما كنتم متحاربين فآخى الله بينكم بي؟)
قالوا : بلى يارسول الله .
قال : "ألست فيكم "
قالوا : بلى .
قال : "أما أنزل الوحي عليّ وانا بين أظهركم "
قالوا : بلى
قال : "فما هذا؟"
فوضعوا السيوف على التراب وقالوا نستغفر الله وأخذو يتباكون ويتعانقون.
إذا اقتتلت يوما ففاضت دمـــــــاؤها تذكرت القربى ففاضت دموعهـــــــــــــا
فأنزل الله (يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين اتوا الكتب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)
v وفي" الصحيح " ان الصحابه احتمعوا في مجلس يتشاورون في امر الحرب وكان معهم خالد بن الوليد وبلال بن رباح ومعهم ابو ذر .... فتكلم بلال فرد عليه ابو ذر , وقال ياأبن السوداء .
فقال بلال والله لأرفعنك الى رسول الله فذهب الى الرسول واخبره فاحمر وجهه صلى الله عليه وسلم واستدعى ابا ذرفقال " اعيرته بأمه إنك امرؤفيك جاهليه " قال يارسول الله أعلى كبر سني وشيبتي.
قال : نعم , إنك امرؤفيك جاهليه"
فخرج ابو ذر وقال لاجرم والله لأنصفن بلال من نفسي , فوضع ابو ذر راسه على التراب وقال طأ يا بلال رأسي برجلك والله لا أرفع راسي حتى تطأه برجلك .
هذا هو التآلف وهذا هو الحب الذي يمحي كل خطأ وكل ذنب يقول سبحانه وتعالى ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )
لقد اطلت عليكم أقبلوا تحياتي
أختكم ....... زينة الدنيا