[align=center]سحابـــــــــة تفـــاؤل[/align]
الألم والأمل .. والفرق مابين الإثنين .. صدقدوني سيّان .. ترادف لما نعيشه في هذا الزمان الغابر .. عندما يصبح الانسان هو متاهات النسيان والتراجع الى آخر ذكرى يتركها اول جرح في معمعة التربص بحجاب الانسانيه الفارغه التي ينهمر في مدلولها الوقع ويختفي من دواخلها ذلك الالم الساري على لحظة امل في سراب الآلام المتوهجه بنرجسية الانسان وسوسنية الطموح ، ولولا الالم لما اصبحنا نلهث على مداهيل الامل في زوبعة الاكدار التي تحيط بمحيّانا من كل صوب ، ومع كل هذا ابداً لن نستطيع الا ان نقول ما لا نفعله لاننا هكذا دائماً نعيب على الزمان الذي هو في نفس اللحظة التي يعيب علينا فيها يضحك من غباء هذا الكائن الحيونساني المتصخّر فقط لنزف ابداعات غبائه المتبلور خلف جسور تلك الاقنعة الزائفه ويردد بكل دهائه الشيطوني ويقول انا الانسان وهو ينسى بأنه مجرد حفنة تراب من طين كبريائه المبلّل .
اتمنى ان لا يصرخ من لا يسمع اطروحتي التي يمكن ان يقول البعض عليها بأنها كتله من التشاؤم المبذول والمتصنّع ، وانما انا هنا اردت فقط ان اضع ابجديات آمالنا دون ان اضع النقاط على حروف آلامنا ، بعثرتنا .. اختلاطنا بمبتغياتنا ، انسانيتنا .. التزامنا بمصداقيتنا لانفسنا ومن ثم لغيرنا ، ثقتنا ببعضنا قبل ان نتنفس بقيمة انفسنا .. مدلول صراحتنا ، ومرامي لتلك الاكاذيب الحاقده والفارغه تماماً من حس الادب الاخلاقي ومن تصاعد الاحساد على اكتاف الاحاسيس الجياشه والشعور بالادراك ولمسة الاستمرارية في عالم الحب الاخوي والصداقات الثائرة على من يقول بان الاصدقاء من لا احبهم ، والعكس .. وهذا من لا يبلغ ذاته الا بأمثاله ولا مثيل له الا البيتوتي المتزوّي في زوايا الكدر والحقد او انعدام الدنيا وطعمها الحالي ومواري الوحده القاتله .
في بداية نهايتي التي انتهت قبل نهاية بدايتي .. السموحه من كل انسان يحمل بالفعل معنى الانسان الحقيقي وليس المبتذل .. من كل من له رصيد من المودة والحب والاخلاص والوفاء .. من كل انسان جعل من حياتي اروع الثواني التي اعيشها .. منكم جميعاً لتحملي وقرائتي ولكل من تهجّاني على حسب طاقته .. لأنني هنا منكم ولكم واليكم .. وليتنا لو نأخذ الاخذ من انفسنا على انفسنا ونتعلم قناعاتنا ونبتعد كل البعد عن مزاجاتنا الاعتباطية .
[align=center]ودمتم[/align]