,
,
,
,
نبئو الكون أنني قد مَللْتُــه , ونثرتُ العقدَ الفريدَ في كلِ أنهارِه ....
لمْ يَعُــد يُغـْرِيني لونُه , ولمْ تعُد حناياهُ تستهْوِيني...
آثَرْتُ أنْ أغمـــِد شَوْقَ روحِي في دَياجِي غربَةٍ عاهَدَتْنِي أنَّها مِنْ داخِلِي لن تَنْتَهِي....
كَيْفَ لي أنْ أسيرُ في دَيَاجِي النُهَى ,,
وهِيَ ماهِيَ؟
ألَيْسَت هِيَ منْ حَكَمْ على أَمَالٌ قَدْ رسَمْنَاها سَوِيَّاً أَنْ لامَكَانَ لهَا هَاهُنا؟؟
فَبِحَارُ الصِّدْقِ قد بَاتَتْ قَاحِلَة , وَنُجُومِ الوفاءُ مِنْ سَمَــائِكَ آفِــلَة...
كَيْفَ لِي أَنْ أغمُـــرَ وهَجُ لَوعَةً قَدْ رَسَمْهَـــا فُؤَادِي ذََاتَ أَمَلٍِ , فِي ميَادينَ خَــوْفٍ كَانَ يَرَاها للروحِ أَمْنَاً؟؟
ثمَّ لم تَلْبَث أَنْ رَأَتْهَا عينَاي سَرَابَاً قَدْ تَــلَوَّنَ بِلَوْنٍ مُخْمَلِي, سَقَطَ فِي دَيَاجِيهِ ولََهِيِ , وتَكَسَّرَت علَيهِ أضْلُعِي...
يَالَروحِي وانْهــِمَارَ مدْمَعِي؟؟وانحِسَارُ الشَوْقَ في رِيَاضِ مَشــَاعِري....
هَتَفَ صَوْتَاً مِن هُنالك أنِ ارحلي, ويَمْنَةً أوْ يَسْرَةً لا لا لا تنظُرِي...
كيْفَ أرحَلُ ولمَاذا ؟ وهلْ من زادٍِ أبلُغُ بِهِ مَرْفَئاً أضعُ عليه متَاعي وبعضاً من أزاهير قلبي كي لاتجفُ وهي قاطنَةٌ سويداء مهجتي؟؟
/
/
/
لمَمْتُ أشلاء ً متناثِرة هنَاك وهنا ..
ورَحلتُ بحُلَةٍ غيرَ تِلْكَ التى كنتُ يوماً في عالمي أرتدي؟ وَأُمَاهِي بِهَا رفاقِي ثُمَّ لا أنتهي...
أتُرى مِعْطَفي قَد أَحْضَرْتُهُ معي؟ أمْ مزَّقتُه الأيْدِي التِى لاترعوي؟
طَالَما شكوتُ رُوحي لنفْــسِي لكنَّها يوماً ما لَم تقتَنِع بِمَا تبوحُ لها بهِ وتروِي
/
/
/
أيَّها الكَونِ هلاَّ وهبتَنِي قلباً قاسياً أشُقُ به مشرِقَ روحِي ومغْرِبِي؟؟
أمْ تُراكَ ستكونُ اليومَ خَاذلاً لي؟ كاسراً للحلمِ في داخِلي بكلِ قسْوةِ واقِعي؟
سَأَمضِي رُغمَ كل مرارٍ قد ذَاقَــه وجدي وشاطرَهُ الألَمَ ولهاً استَوطَنَ مقْلتِي
لَم يعَد هنَاك منْ تَصبوا له خواطِري؟ أو تتُوقُ للبكاءِِ على شواطئَه أحْرفِي
فقَــد باتَتْ تَحْثوا تُرابَ النَّدمِ على وجهِ منْ قَتلَ ذاتَ موتٍ غَايتَي
آهٍ من عتابٍ يبلغُ بي كلَّ شيءٍ لكنْ لايحققُ مأرِبي...
يعانِقُ غيمَ الوهم , لكنه مطلقاً منه لايستقي
ويعودُ شاكياً من ظمأًٍ نَاَلـَه وهُو بجوارِ النَّهرِ لكنَّه لايرْتوِي
عجباً لمَنْ كانَ حالَه مُمَاثِلاً لحالَ رُوحِي وكينُونَتِي
أتُرَاهُ يتوقُ لأن يحيَا في كونٍ لكن بلا نورٍ؟
و يعيشُ بعدَ أنْ تهرْقُ على ضِفافِ شوقِهِ
كلُ معانِي الصَّفاءِ ويبْقُى تائهاً
في دهاليز ِالشقاءِ السرْمَدِي...