السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش حياتنا كالتالي...أو معظمنا يعيشها كالاّتي..
يولد الصغير...يهتم به والديه..يكبر..يدخلانه المدارس..ويحاولون جعله من أنجح الناس..
يدرس...ينجح..يأتي أعلى الدرجات..وإن كان محظوظاً..يحصل على منحة..أو يولد وملعقة ذهب في فمه..أو يتقشف والديه بالعيش في سبيل تصدير كل قرش يحصلان عليه في سبيل إتمام تعليم ابنهما..
يتعلم الابن..ويتخرج..ويأمل الوالدان وابنهما بالحصول على الوظيفة المناسبة في سبيل توفير عيش ليس برغيد ولكن أن يعيوشوا بطريقة تغنيهم عن الحاجة إلا أحد..
في الزمن السابق والذي ليس ببعيد...ولنقل 10 سنوات..كان الحصول على الوظيفة للحاصل على الشهادة الثانوة بالأمر السهل وبراتب لا بأس به..ومن يكن حاصل على شهادة عليا يحصل على أعلى المراتب..وبرواتب خيالية..
الان..الحاصل على الشهادة الثانوية..لا يعمل..وإذا وجد عملاً.. يكون المقابل لا شيء..
والحاصل على شهادة عليا..ومأ أكثر عددهم..يحصلون على الوظيفة بالواسطة وليس بالكفاءة التي تم مسحها من قاموس معظم الشركات..والراتب حدث ولا حرج.. لا يزيد عن 2000 درهم.. وهو لا يكفي حتى أجار شقة..
ولنقل حصل على الوظيفة..واستطاع أن بعد سنة أو اثنين أن يزيد من راتبه...ولنقل وصل إلى 5000 الاف..وهو شي مستحيل خلال تلك الفترة الزمنية...
يصبح همه الحصول على شقة منفصلة عن أهله والاستقرار..والزواج..
الشقة...خلال الأشهر القليل الماضية...تضاعفت أجارات الشقق في الدولة بشكل مهول..منهما ما تضاعف 100% وأكثر..دون وجود أي حدود ..والرواتب كما هي... أو زادت ما بين المائة درهم أو 700 درهم..
وثم ما زاد الطين بلة..ارتفاع أسعار البنزين 30%...وستصل إلى 50% على بداية السنة الميلادية الجديدة...للتعويض عما دمره إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأمريكية..
وإذا تحاورت مع أي بائع بخصوص زيادة سعر المنتج...فيكون جوابه الجاهز..(البنزين سعره زاد)..
وضاعت أحلام الشباب..فما بالكم بالحقيقة التي يعيشها من هم متزوجون..ولديهم من الأولاد أكثر من واحد.. أين قدرتهم الان على توفير لقمة العيش..!!!
البعض هم من أبناء الوطن..تستطيع الدولة تقديم المساعدة لمعظمهم..
أما الوافدون...فسيقول البعض عودوا لوطنكم..وما هو ما يقوم العديد الان بفعله...ومنهم من يقوم بترحيل عائلته إلى بلادهم والبقاء هنا في البلد والإقامة مع 5 أو 6 شبان من نفس حالته في شقة من غرفة واحدة..يتشاركون السكن..لتوفير لقمة عيش كريمة لعائلاتهم..
من الوافدين من ليس له بلد يستطيع العودة إليه..ومجبر على البقاء هنا..أو الهجرة..
ويبقى الحل تحت الانشاء حتى إشعار غي معلوم..
ولا أقول غير...الشكوى لغير الله مذلة...
أختكم رنـــا...