تناول المنشطات والحبوب المسهرة ظاهرة تفرض حضورها وهذا الشبح المخيف يتسلل خفية بين الطلاب في محاولة وهمية منهم، ومن الجانب الاخر نجد هناك من يشجع هذه (الآفة) بين الطلاب غير مبالين بالنتائج المترتبة من جراء استخدامها كما نجد عينات من الطلاب استخدموا هذه الآفة من باب الفضول واصبحوا مدمنين في نهاية المطاف.
الدكتور فلاح العتيبي استشاري الطب النفسي بمجمع الامل بالرياض يقول
التغيير الذي يطرأ على الشخص عند استخدام الحبوب المسهرة (الكابتجون ووهم الابداع لدى بعض الطلاب) مثل: اليقظة - قلة النوم - الاحساس بالنشاط - كثرة الكلام - تواردالخواطر والافكار - ضعف الشهية - ارتفاع الضغط - اضطراب نبضات القلب.
يعقبه بعد 24- 48ساعة من استخدامها: الخمول - انخفاض المزاج - كثرة النوم مع الاحلام المزعجة.
البعض من الطلبة يعتقد ان استخدام مثل هذه الحبوب قد تزيد من تركيزه وبالتالي ابداعه فهذا المفهوم خاطىء حيث ان هذه الحبوب تؤثر على خلايا المخ مباشرة، حيث تسبب زيادة افراز الموصلات الكيميائية وخاصة الدوبامين وبالتالي يشعر الانسان المستخدم بنوع من زيادة الطاقة، مقاومة الارهاق والانهاك، طرد النعاس ولكن اثارها السلبية خطيرة حيث استخدامها يسبب الادمان والتعود وكلما كثرت المدة او الجرعة كلما كانت العواقب خطيرة.
المضاعفات الناتجة من جراء استخدام الحبوب المسهرة
حالات الاضطرابات النفسية مثل
:1- اضطراب الذهان ومن اعراضه الشكوك والهلوسة السمعية والبصرية والعدوانية.
2- الاضطرابات الوجدانية ومنها الاكتئاب والهوس.
3- اضطرابات النوم.
وفي حالات الافراط في الاستعمال يصل الامر الى الهذيان وربما يؤدي الى الوفاة.
وهذه الحالات معظمها يحتاج الى علاج دوائي حسب شدة الحالة فجزء منها يحتاج الى فترات محدودة من العلاج الدواء بشرط ان لا يستخدم الشخص هذه المخدرات مرة اخرى والا فالانتكاسة اقرب وجزء آخر يحتاج الى العلاج الدوائي لفترات اطول قد تصل الى سنين او مدى حياة الشخص.
كيف يمكن معالجة المدمن على (الكابتجون) منزلياً
اذا وصل المستخدم الى حد الادمان بحيث لا يمكن انقطاعه عن هذه الحبوب فيجب معالجته بشرط ان تكون لديه الرغبة الصادقة لذلك ومعالجته في المستشفى او البيت تعتمدعلى شدة الحالة وعلى المضاعفات وعلى تعاون الاسرة وحدها.
دور الأباء في المنزل لمعالجة ابنائهم عن الادمان و الاثار التي تبدو على المتعاطي
لان الوقاية خير من العلاج فان للاباء دور:
1- في تعليم ابنائهم معايير الصح والخطأ مع توضيح تلك المعايير مثل طريق استخدام القدوة حيث يكون الاباء خير قدوة لابنائهم.
2- وجود علاقة طيبة من الاباء والابناء التي تتمثل في القدوة بالسماح لهم بالتعبير عن الذات واجراء الحوار والاستماع لهم بصبر وسعة صدر وذلك يساعد عى ازالة التوتر بين افراد العائلة وعدم ظهور مشاكل نفسية التي احياناً قد تدفع بعض الابناء لوجود حلول خاطئة لها من خلال استخدام تلك الحبوب.
3- مساعدة الابناء على المقاومة والتصدي للضغوط وملاحظة ومعرفة اصدقاء ابنائهم.
4- المعرفة بعلامات وآثار استخدام تلك الحبوب:وهي:/
- اضطرابات النوم، سهر خارج المنزل لفترات طويلة، العصبية الزائدة وعدم الاحترام، تغير في الطباع، الاهمال الدراسي، فقدان الشهية والسرحان، الزيادة غير المعتادة للنقود، غياب الاشياء من المنزل.
دور المدرسة للتصدي لمثل هذه الآفة
1- تنفيذ منهج شامل متكامل للوقاية من ادمان المخدرات بما فيها الحبوب الكابتجون من بداية المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الدراسية الثانوية.
2- التعريف والتوضيح بمضار هذه الحبوب.
3- تطوير وتنمية العمل الجماعي والتي من خلاله تقوم المدرسة ومجلس الاباء والمراكز النفسية العلاجية لترتيب محاضرات للطلاب.
4- ادماج التعليم عن المخدرات واضرارها في المقرر الدراسي.
الاسم العلمي للحبوب المسهرة "الكابتجون"
الاسم العلمي (امفيتامين)، الكسا امفيتامين - الميثافيتامين وتتعاطى على شكل
حبوب او كبسولات ولكن المنتشر بين مستخدمها ما يسمى بالكابتجون حيث منها
الابيض والليموني وغيرها من التسميات عند متعاطيها.
وللأسف اننا نجد في المقابل ان اهل الشر والفساد يصطادون في مثل هذه الاجواء
عقول الشباب فيصورون لهم بتصورات خيالية ان المسهرات من الحبوب اكبر معين على
كسب وقت اطول لدى الطالب لجمع معلومات اكثر. و ان هؤلاء
الشرذمة يسعون لكسب الحرام وترويج بضاعة ما سماه بـ(دمار العقل وضياع
المستقبل) ويطمع هؤلاء في فصل الشاب عن اسرته ومجتمعه ليكون عضواً فاسداً
ووسيلة لتعاطي المخدرات وبالتالي نشر سمومهم في اوساط الشباب واغوائهم عن
الطريق المستقيم ووجه العميد العساف نداءه عبر (حماية المستهلك) الى كل أب وأم
ومعلم ومرب والى كل طالب وطالبة ان يحذروا هذه المرحلة ويرفضوا مطامع المفسدين
وذلك بالابلاغ عنهم والتعاون مع جهاز مكافحة المخدرات الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال بلاغاتهم على (995). .
منقول للفائدة