[poem=font="Tahoma,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="limegreen" bkimage="backgrounds/10.gif" border="double,7,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على ذُكرة الاحباب مسك ٌو طيبُ = و في كل ذكرى للزمان حبيبُ
أرى كلّ يوم ينقضي مثل ليله = و كل سواد ٍمن شبابي يشيبُ
ويوم بأرض الأربعين ذكرته = وحيد به و الرمل حولي كثيبُ
غريبٌ مع الغربان و البوم راعني = نعيقٌ لديها اعتدته و نعيبُ
أجولُ بعيني فيه و الرملُ شاسع = بعيدٌ ترامى في الفضاء رحيبُ
تُرى هل سألقى الأهلَ يوما لمرّة ؟ = و يشفي فؤادي داءَه ُو ينيبُ ؟
تُرى هل سألقاهم و حاليَ هكذا ؟ = ألا إنّ حلمي للمحال قريبُ
وإني على هذا بشوقي و حسرتي = أسائل نفسي تارة و أجيبُ
بدتْ ظبية تمشي بذلّ و خشية = كأنّ خُطاها في الرمال دبيبُ
تكدّ لتمشي في ذبول و إذ بها = تخرّ كصرعى و المكان جديبُ
فلما رأتني ارتعتُ من هول روْعها = تُحاول لكنْ ما تريد عصيبُ
تخالنيَ الصيادَ يبغي اصطيادها = و إنّ يدي في الصيد ليس تخيبُ
بأيّ بلادٍ في انتظار ٍ صغيرُها = يُطل ّبعيدا و الظلام رهيبُ
يظلّ بجوف الليل يرقبُ أمّه = ليأويه حضنٌ دافئ ٌ و حليبُ
فقلتُ و لم أملكْ سوابقَ أدمعي = و ليس يُحسّ القهر إلا غريبُ
" أجارتَنا إنّا غريبانِ ها هنا = و كلّ غريب للغريب نسيبُ "[/poem]