[frame="9 80"][align=center]تمعَنت’ بدهشةٍ يوما" على وجوه أبنائيْ
وازدادتْ برؤيتيْ لحالهمْ بعض’ آلآميْ
فأركان’ منزلنا منْ بكائهمْ قد اهتزَتْ
وعلى الجدرانِ ، تقود’ زوجتيْ نفسها لعويلهمْ ، وفزَتْ
ونفسيْ منَ الحزنِ ( على ما بها من الشَللِ ) من العونِ اشمأزتْ
فانهمرتْ دموعيْ كالسيّلِ تجريْ علىْ خدّيْ
أأبكيْ على حالها ؟ أو أنوح’ لحالهمْ ؟
أو أنثر’ العبرةَ ، و’أعزّيْ بها نفسيْ ؟؟؟ !!!!!
غسلوا بالدموعِ ثيابهمْ ، وتقطّعتْ من الجوعِ أحشائهمْ
فنسيت’ ببكائهمْ على مابيْ من الآلآمِ آلآما
وتناسيت’ بعويلهمْ أحزانا" ، وأوجاعا" ، وأسقاما
فجاري : من البدانةِ ، وفي رغدِ العيشِ ينعمْ
ونحن’ : بنا من الجوعِ ماالّله’ بهِ أعلمْ
وجاري : ( في عقودِ النّورِ ) بالغناءِ ، يشدوْ ويتغنّـمْ
ونحن’ : ( على ضوءِ قنديلٍ ) بأهازيجِ النوحِ ، آذا’ننا تترنّـمْ
ُُثمّ هو جاري : على حريرٍ وديباجٍ قدْ أراحَ الجسمَ ، وللنومِ تسلّــمْ
ونحن’ : على بساطٍ ورداءٍ ، نريح’ عليها الوجنتينِ والعظمْ
فطنت’ حينها بصدقِ مشاعريْ ، وِدقّةَ أحاسيسيْ ، بأنّ جاريْ لمْ ’يلقِ بسلّةِ المهملاتِ في تلك الليلةِ من الأكلِ البواقيْ
إرتخيت’ عندها مكبّلا" مثل الاسيرْ
فما استطعت’ بعدها أنْ ’أقدّمِ لأبنائيْ أكثرَ منْ :
_ ( دمعةٍ على خدِّ فـقـــــــــــيـر ) _
تنويه : ( هذهِ دمعة’’ منْ عبراتِ فقيرٍ ، خرجتْ منْ بينِ الملايينِ منْ دموعِ فقراءِ المسلمين )
بقلمْ / عاشق الرومانسيه ( أبو بشرى )[/align][/frame]