[align=center]
إخواني الأعضاء
تحيةً تسافر من داليه الروح
يُحَمَّلهَا القلب حمام حرمه آمنة من قعر السلام والسكينة لتحط في لجة أعماقكم
أعزائي
لم اعتد من قبل أن اجعل لخواطري مقدمات .. وهاأنا في هذه المرة أفعل ذلك
أفعل ذلك وقد باتت أناملي نائمة في نهرا قد تدفق بأنثى ليست ككل الإناث
أنثى راودني فستانها الأبيض على ضفة الحروف ليقلب بـي تشكيل الكلمات
أنثى سافرت من ساحلها هناك ترافقها مصابيح تشتعل بزيت الطهر
وتحملها أجنحة الألم لترحل بها بعيدا عن قلب شاعر
لتحاكيها أناملي بهذه
من عمق الأحاسيس أتداعى كجبل ملح
علني اختلط بذلك النهر فأغير شيئا من تركيبتهِ العذبة
فمنذُ زمن وأنا متدثرا بالخوف من حدوث ذلك الاختلاط
فقد كانت ترهبني خفافيشه
لان جسد أحاسيسي لم يعتد على النماء إلا بتلك العذوبة
تلك الرقة التي تشعلني مصابيح شمس من حنان
لتجعل مني لهب حب على هيئة إنسان
لأغدو مشتعلا على أعلام الغرام
تتساقط مني جمرات الهوى .. عندما اشعر باقتراب أنثى
فيزيد بي شبق الاشتعال .. لاشتعل بقلب الماء
وأتدفق بالاحتراق
لكِ لا تراودني شهوة الرماد
متسائلا عن رغبة الروح في معانقة أطنان الملح ؟
فلعلها بذلك تريدُ ان تغدو بحرا ..عمقا .. لغةً مختلفة الألوانْ
أو لأنها تريدُ أن تروي حكاية الامتزاج في قصة ذلك الظمأ المستمد من شراييني
لتعلي به صيحات الجسد المولود على ضفة تلك الرغبة
والصارخ بسكرة الانزلاق بعرقها الغيبي
الناشد لنشوة الأكفان المطرزة بفلسفات الموت
والمطروح على دكه تلك الأنثى التي تنفرد بالوحدة
لتغسله بها .. معلنةً عن ولادة تاريخ ورحيل رجل [/align]