[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت أعراض المسلمين في خطر
إذا كانت الفاحشة تشيع في الذين آمنوا
إذا كانت التقنية الحديثة تستعمل لمعصية الله
هُتكت الأعراض .. وعمت البلايا .. واُخترقت الحُرمات
فمن هو المسئول ؟ .. وماذا نفعل في هذه الحال ؟
نشكو لله ظلم الظالمين .
" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ... "
إن الله قد توعد بالعذاب على مجرد محبة أن تشيع الفاحشة
فكيف بالذي يعمل على ذلكـ ؟
له عذاب أليم في الدنيا والآخرة ، وليس فقط في الآخرة !!
فكيف إذا اقترن بالمحبة أقوال وأفعال لتشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟
نحن في زمن إشاعة الفاحشة
تجارة الجنس في العالم تقدر بـ( 57 ) بليون دولار في العام الماضي !!
منها ( 5, 4 ) بليون دولار لتجارة الجنس عبر الهاتف
و ( 4 ) بلايين عبر الإنترنت وأقراص الحاسوب
12 % من إجمالي مواقع الشبكة لتجارة الجنس ونشره
( 372 ) مليون صفحة !!!
وتحمل حركة البريد الإلكتروني يومياً قُرابة ( 5, 2 )بليون رسالة
تتضمن مواضيع وإعلانات جنسية ، لإثارة الشهوات ، ونشر الفاحشة
25 % من إجمالي عدد طلبات مستخدمي الشبكة
في محركات البحث في موضوعات الجنس والفاحشة والحرام !!
وأكثر من ( 100000 ) صفحة أنترنت توفر صوراً فاضحةٍ للأطفال !!
وهكذا جاءت جوالات الباندا وغيرها
لتعلن انضمامها إلى مسلسل القذارة في نشر هذه الفواحش
صورٍ ثابتة .. وأخرى متحركة
وأنواع التصوير من الكاميرات الثابتة ، وتصوير الفيديو ، والتصوير التلفزيوني
وعندما كانت كاميرات الجوال تنقل ( 15 ) ثانية فقط في التصوير
ظهرت البرامج التي يصور بها الآن ( 3 ) ساعات !!
وتقنية البلوتوث التي ترسل مقاطع الفيديو والصور في أشخاص
في محيط هذا الجوال بعشرات الأمتار
وستمتد المسافة في تقدم هذه التقنية
ليكون كل من في محيط جوال من هذه الجوالات يلتقط هذه اللقطات المختلفة !!
وتقول الأخبار : أنتجت شركة ( كودكـ )
طابعة تعمل بتقنية البلوتوث لدى معظم أجهزة الجوالات الحديثة
بالتعاون مع شركة ( نوكيا )
ليصبح بـ الإمكان تحقيق الاتصال بين الطابعة وبين أي جوال لديه هذه التقنية !!
ليستفيد ــ بزعمهم ــ أصحاب أجهزة الجوال ذات الكاميرا المدمجة .
وظهرت لهم مواقع تشجع على الإبداع ــ بزعمهم ــ في مجال التصوير
وتمكن صاحب الجوال من حفظ ألبوم إلكتروني من الصور الفوتوغرافية
انتشار عجيب لهذه التقنية التي ظهرت في عام 2001 م
ثم انتشرت انتشاراً عجيباً في العالم كله !!
وفي عام 2008 م يُتوقع أن يكون نصف الجوالات في عالم الكرة الأرضية
مزود بهذه الكاميرات !!
وربما قبل ذلكـ
وبعض الشركات لن تُنتج أصلاً في موديلاتها الجديدة جوالات بغير كاميرا
( 90 ) مليون هاتف محمول من هذا النوع في أمريكا الشمالية وحدها !!
و 60 % من جوالات اليابانيين مزودة بالكاميرا .
وماذا لدينا نحن ؟!!
ربما نسبة أكبر من هذا !!
فإننا نسارع ــ بزعمنا ــ إلى اقتناء التقنية في أحدث صورها
تباهياً ، واختيالاً ، وتظاهراً
وهذه المظهرية التي ذبحت الكثيرين !!
إن التقنية نعمة .. لكنهم يجعلونها نقمة
إنها تُحول اليوم إلى وسيلة لنشر الفاحشة والفضيحة في الذين آمنوا !!
وطلعت الأخبار ، وتناقلت المواقع ، وعمت الصحف ، وساحات الحوار
تلكـ الأحداث الأليمة التي تحدث لبنات المسلمين في بلاد المسلمين !!
لا إله إلا الله
ويل للعرب من شر قد اقترب
قالت زينب رضي الله عنها : أنهلكـ وفينا الصالحون ؟!!
قال صلى الله عليه وسلم : نعم . إذا كثر الخبث .
فسروه بالزنى ، والفسوق ، والفجور .
أين إقامة دين الله ؟ .. والغيرة على حرمات الله ؟
إن القضية خطيرة جداً
وإن سفينة المجتمع ستغرق إذا لم نقم لله بالحجة !!
ولماذا التساهل بالتصوير أيضاً ؟!
وماذا قال العلماء في التصوير ؟!
إن الذي يتمعن في كلام العلماء عن التصوير ليجد حكم عجيبة !!
كلما تقدم الوقت تدل الأحداث على أن هذا الحكم جدير بالعناية والاهتمام والحرص .
إن هذا التصوير ، التشكيل ، هذه السمة ، والعلامة ، هذه الصورة
سواء كانت مرسومة ، أو مطبوعة ، أو منقوشة ، أو منحوتة
نافرة أو مستوية
سواء كانت بكاميرا عادية أو فيديو ، أو ديجتالية ، أو تلفزيونية
كانت مرسومة أو بالآلة !!
كلها صور وتصوير في الحقيقة !!
وماذا سنقول عنها غير التصوير ؟!
إنها كارثة عظمى
عندما ينتشر بحاجة ، وبغير حاجة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم )
وقال : ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ) متفق عليه .
وقال : ( لعن الله المصورين )
وقال : ( كل مصورٍ في النار )
وكذلكـ أن العلماء قد بين الكثير منهم إن ذلكـ يشمل جميع أنواع الصور
إلا ما كان لضرورة أو حاجة
كغرض التعليم في الحالات الطبية
أو لأجل الإثباتات في الأمور الأمنية
أو التصوير للتدريبات العسكرية ، والتقاط ما ينفع المسلمين من صور الأعداء ونحوها
وكتتبع المجرمين ونحوهم
والآن يتم التصوير لحاجة ، ولغير حاجة !!
فتنتشر الصور ، وتُنقل الصور
وعلى من تُعرض الصور ؟!!
صور نساءنا وبناتنا !!
أثر المجلات والقنوات واضح !!
وفعل الصورة في النفوس واضح !!
إنها ليست صوراً تنقل جراحتنا ومآسينا لنستعملها في الجهاد الإعلامي
ولكنها تنقل عوراتنا
إنها صور تنقل أجساد نساءنا !!
وكم فعلت هذه الصور من الأفاعيل
وكم اُفتري بها على المظلومين والمظلومات
وحصل بها أنواع الفتن والويلات
حتى الداعيات إلى الله لم يسلمن من ذلكـ
فتُلتقط صورهن في محاضرات النساء لتركب في الشبكة !!
وتؤخذ هذه الصور أيضاً من قبل الذين يصطادون البنات
بتصويرهن في الأعراس ليبتزوهن بها بعد ذلكـ
وهذه أخت تتألم من أنها فوجئت بأنها صورت أثناء قيامها بالوضوء في المدرسة !!
وأخرى فوجئت بطلاق زوجها !!
فإذا هي مكيدة مدبرة نتيجة صورة التقطت بكاميرا الهاتف المحمول !!
( 55 ) كاميرا جوال تم ضبطها في ليلة زفاف واحدة !!
عندما تُلتقط وتُنشر هل يجوز النظر إليها ؟
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... "
حتى النساء لا يجوز لهن النظر إلى الرجال نظرة الفتنة
قال العلماء :
ــ إن الصور التي لا يجوز التقاطها لا يجوز النظر إليها .
ــ إن الصور التي تُعلق حرمتها أشد من الموضوعة في المكان الخفي .
ــ وإن الصور على الملابس من ذوات الأرواح محرمة
بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في بيت عائشة ستار فيه تصاوير لم يدخل وقام على الباب وعُرفت الكراهية في وجهه حتى قالت عائشة : يا رسول الله ماذا أذنبت ؟
قال : ما بال هذه النمرقة ؟
قلت : اشتريتها لكـ
قال : إن أصحاب هذه الصور يُعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم
تُبتز النساء بصور في الأعراس ، والمدارس ، والكليات
وتُركب على صور خليعة من الشبكة
ثم يحدث الإبتزاز ، وإرادة هدم البيوت !!
فهذه انتحرت ، وهذه أصيبت بمرض ، وتلكـ اعتزلت في بيتها ، وأخرى طلقها زوجها
وبعضهن بريئات
وبعضهن ظالمات مفتريات
فالبريئة من الذي يصدق براءتها ؟!!
تُخرب البيوت ، وتُعطل النساء عن الزواج
يقوم شباب مسعورون من الذين يريدون أن تشيع الفاحشة
بالتصوير ، والنقل والفضيحة
دون مراعاة لحرمات الله !!
إنهم ينتهكون حدود الله !!
وتأتي الفتاة الخبيثة الموكلة لأخذ الصور
لتجلس بين المدعوات وقد امتلأ قلبها حقد على هذه العائلة المحترمة
بيدها الجوال لتصور وتنقل
فتنقل الصور وتوزع في الاسطوانات ومواقع الإنترنت
ويفاجأ هذا بصورة زوجته ، والآخر بابنته ، والآخر بأخته .
أسفرت القضية عن قطيعة للأرحام
فتركـ البعض حضور زواجات الأقارب
فاعرض عدد من الرجال مع اتفاقهم مع نساءهم على عدم حضور حفلات زفاف الأقارب
خشية هذه القضية
صارت هناكـ الحاجة الحقيقية للاحتياطات الكثيرة
إذا كان الكفار يحتاطون
هم يقولون مخاوف لدينا في مراكز اللياقة البدنية من لوس انجلوس إلى تورانتوا
من قضية الهاتف المحمول
وامتدت المخاوف إلى الشركات التي تخشى من عملية التجسس الصناعي
ومنعت شركة تويوتا ضيوفها وزائريها من حمل الهواتف ذوات الكاميرات
واشترطت حكومة كوريا الجنوبية على الشركات
أن يصدر الجهاز المزود بكاميرا صوتاً عالياً عند التقاط أي صورة
فإذا كان البوذويون عندهم شيء اسمه الاحتياط والعمل على منع ما ينتهكـ الخصوصية
نحن عندنا قضية أعلى من الخصوصية لأن خصوصيتنا في هذه الشريعة
وفي هذه الأحكام ، وفي هذا الدين ، وفي هذه الأمانة التي حملناها
أن هذا الأمر يخشون منه لأجل الشركات الرقمية !!
نحن عندنا أغلى من المعلومات ، والمستندات التي يخشون تصويرها
عندنا أعراضنا إنها أثمن
عندما تقوم جمعية حاملي أجهزة الاتصالات والنشر اليابانية بتوزيع ( 300000 ) ملصق
في مكتبات البلاد تحذر من السرقات الرقمية
فإن عندنا ما يدعونا إلى أكثر من ذلكـ
لأنه أثمن وأشد حرمة من تلكـ الأشياء العلمية
وإذا كان يساورهم القلق في بركـ السباحة وأندية اللياقة وغرف تبديل الملابس
فعندنا القضية شرعية دينية مرتبطة برب العالمين ، وبكتابه ، ونبيه ، ودينه
مرتبطة بشرف المسلم
مطاعم راقية في باريس تمنع دخول الجوالات لمنع الإزعاج
ومساجدنا تُنتهكـ حرماتها بالجوالات الموسيقية
صارت القضية الآن إذاً بحاجة إلى حارسات عند بوابات المدارس والكليات والصالات والاستراحات !!!
شخص في الصلاة عندما دق هاتفه المحمول وهو في الصلاة أخرجه من جيبه
فرأى الذي بجانبه صورة ( نانسي مجرم ) على الشاشة داخل المسجد
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
* من شريط كاميرا الجوال الحذر الحذر للشيخ محمد المنجد بتصرف بسيط . [/align]