[align=center]
[align=right]هكذا يرحلون ...[/align]
.. هكذا تبتلعهم ممرّات رحيلهم قبلك وتتركك وجهًا عاريًا من الوقت تتخطفك الأرواح والهواجس ، وتبرد ابتسامتك في أوجّها ... تعزّي نفسك كثيرًا وتعرف أنك ما عدت أنت .
- وتعرف أنك أنت ، ما زلت أنت .. تحكم شرنقتك على قلبك ، وتأمل أن تطير يومًا ...
- قد تتبعثر كثيرًا .. تتسكع كثيرًا كـ قط !! تتهادى ليلاً تحت المطر المصبوغ بأعمدة النور الصفراء .. قد تشعر أنك مبتلٌ ، قد تعرف أنّ الدمع يغطيّ روحك وأنك ترتجف من اللاشيء.
- قد تفكّر وهلة : أنّك تفقد الاحساس بـ أطراف ذاتك ، وتعرف أنّ خناجر فقدك لا تعمل ****!
- قد تعرف أنّ اطراف اعصابك لا تنقل احساسًا .. قد تدرك أنّك متّ قديمًا !!
- قد تتعثر أيضًا .. تهرب من نفسك ومن حولك . تضحك أو تبكي أو تحزن ، لكنّك لن تقتبس من موتك اللون الفاتح !!
- قد تتقشعر .. تبرد وتنقبض من الهمّ الجاثم كالكابوس على وجهك ، ترتدي الأسود العابث .. تلقي أوراق السخرية المرّة كالقهوة ببذخ خالص فوق موائد يومك . تطفِئُ قهوتك وتنسى.
- كأنك ما عدت هنا ****************!! تتعامل كأنك لا موجود ، تعطي قلبك للعابرين المتعبين وتحملهم ..
- تدرك أنّ قلبك ما عاد لك ، وأنّك منفيّ عنه .. تعيده لتعيش وحدتك معه !!
- قد تكره من حولك ، تظنّ الحقيقة ملكك وأنك أكبر من وقتك .. وتعرف أنك الولد الساذج نفسه ، لم تتغير قط .
- تشعر بالبرد .
- تغصّ روحك بك .
- تشرب من ماء ظاهره ، لون هادئ !
- تتغير ، ترفض أن تتغير .
- قد تسخن فجأة !! تلك الأنثى تعرف كل تفاصيل ملامحها ، تعرف كيف تكوّنها منك ومن رغباتك ، تحركها أنّى شئت ، ترتديها ، تخلعها عنك .. قد تبرد فجأة !! تركلها عينك بـ تعفف . تجذبها بحديثٍ سريّ عنك ، وكيف نهارك طار شعاعًا ، وكيف بحثت طويلاً حتى فقدت تجاهك .
- من أين بدأت ؟ لا تدري من أين بدأت .. كيف أنتهى بك المسار هنا في الظلام وحيدًا .. وحيدًا !!
قيل:
كنتَ قد نمتَ على هاجسٍ من غيابٍ قليل !!
إيثار[/align]